بحث وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية المهندس خالد الفالح، ووزير التجارة والصناعة والطاقة الكوري جوو هيونغ هوان أمس في الرياض علاقات البلدين في مختلف المجالات، خصوصاً في مجالات الصناعة والطاقة والشراكة بين رجال الأعمال والشركات الكورية مع نظرائهم في المملكة. وأكد الوزير الكوري استعداد بلاده لتعزيز هذا التعاون، والمشاركة الفاعلة في تحقيق طموح المملكة، من خلال المشاركة في مشاريع مبادرات المملكة ضمن برنامج التحول الوطني 2020، التي تندرج تحت مظلة ورؤية المملكة 2030. ووجه الفالح بتشكيل لجان مختلفة من الوزارة للعمل مع الجانب الكوري، وتحديد فرص التعاون بين البلدين، ووضع خطط تنفيذية لها، مؤكداً العمل لإزالة جميع المعوقات أمام الشركات الكورية. وتحدث الوزير الكوري عن رغبة كوريا بإيجاد فرص الأعمال في مختلف مجالات التقنية، والاتصالات الذكية، والصناعات الحديثة، منها على سبيل المثال، صناعة الطائرات الذكية. من جهة أخرى، زار وزير التجارة والصناعة والطاقة الكوري والوفد المرافق له أمس مركز الملك عبدالله للدراسات والبحوث البترولية «كابسارك»، وتعرف الوزير خلال الزيارة على أهداف وجهود «كابسارك»، في تطوير الأبحاث والدراسات المتعلقة في دعم سياسات الطاقة والاستغلال الأمثل لمواردها ومواجهة ظاهرة التغير المناخي، إضافة إلى استعراض المشاريع الدولية والمحلية المشتركة، خصوصاً المشاريع البحثية المساندة لبرنامج التحول الوطني ورؤية المملكة 2030. كما جرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين «كابسارك» ومراكز البحث في كوريا، وسبل نقل وتوطين المعرفة المتعلقة باقتصاديات الطاقة في المملكة، إذ تعمل «كابسارك» حالياً على تطوير عدد من المشاريع البحثية والدراسات المشتركة مع مؤسسات كورية مرموقة، ومنها برنامج البحث المشترك مع المعهد الكوري لاقتصاديات الطاقة في مجال موثوقية الطاقة النظيفة، الذي يضم عدداً من الباحثين والباحثات السعوديين. ويعد مركز الملك عبدالله للدراسات والبحوث البترولية منظمة عالمية، تعنى بدراسة سياسات الطاقة بجميع أنواعها ومصادرها، وما يتعلق بها من اقتصاديات وتقنيات وتأثيرها على البيئة بشكل حيادي وشفاف، وتهدف إلى إيجاد قيمة مضافة تسهم في منفعة المجتمعات المصدّرة والمستهلكة للطاقة على حد سواء.