يشكو أهالي دومة الجندل من مشكلة تلوث المحيط المائي والزراعي في المنطقة بسبب المصارف المائية الملوثة بالزيوت والوقود التي تصب في بحيرة دومة الجندل، ما أسفر عن تزايد كثرة الحشرات والأوبئة. وعلى رغم استمرار المشكلة منذ أكثر من عام، لكن لا تبدو في الأفق بوادر حلول تستجيب لمطالب الأهالي بحل المعضلة. بينما ترد «الري» بأنها تعمل على تنفيذ مشاريع تغطي أودية الصرف في حي الوادي والبحيرات ب 6 آلاف متر طولي. يقول المواطن صالح السرحاني من أهالي دومة الجندل، إن قرب المنطقة الصناعية ومحال غيار الزيت ومحطات الوقود من البحيرة يتسبب في انتشار الأوبئة، جراء اعتماد الكثير من العاملين في المحال الصناعية على تفريغ الزيوت وغسيل المركبات بواسطة الديزل في البحيرة». ويشير السرحاني إلى أن التصرفات السابقة أدت إلى تكاثر البعوض والجراد في بعض الأحياء، لاسيما في بحيرة دومة الجندل. من جهته، يوضح المواطن أحمد الصالح من سكان دومة الجندل، أن عدداً من العمالة الوافدة يضخون المياه الملوثة في قنوات الري الزراعي إلى البحيرة، ما أدى إلى انتشار روائح البنزين والديزل والحشرات. وبيّن الصالح أنه على رغم مطالب المواطنين للجهات الخدمية بإنهاء المشكلة منذ أكثر من عام، إلا أنها مازالت قائمة. وطالب بلدية دومة الجندل بمنع أصحاب المغاسل وغيار الزيت حتى يتوقف الضرر. من جهته، أوضح المدير العام لإدارة الري والصرف في محافظة دومة الجندل المهندس مفلح العنزي في تصريح إلى «الحياة»، أن الفرع يقوم بمباشرة المواقع التابعة للري والصرف وإزالة المخلفات، وأنه تمت مخاطبة بلدية المحافظة في وقت سابق لحل مشكلة تصريف مياه الصناعية. ولفت العنزي إلى أنه تم طرح مناقصة تغطية المصرف الذي يبدأ من حي الدرع والكبرى وينتهي بسيل الدلهمية بطول 2175 متراً، وتغطية مرحلة ثانية من سيل اللبيد بطول 425 متراً من نهاية التغطية الجارية حالياً. وأشار إلى أنه تم طرح تغطية مصرف سيل الدلهمية مرحلة ثانية ومصرفين رئيسين في حي الوادي والبحيرات بطول 6 آلاف متر، وسيتم الانتهاء من تغطية كامل المصارف في محافظة دومة الجندل نهاية عام 1441.