بيروت - مركز الأممالمتحدة للإعلام – وجه الأمين عام للأمم المتحدة بان كي مون رسالة لمناسبة يوم حقوق الإنسان المصادف في 10 كانون الأول (ديسمبر). وأشار بان في الرسالة الى أن «حقوق الإنسان تعد الأساس الذي تقوم عليه الحرية والسلام والتنمية والعدل، وهي صلب العمل الذي تضطلع به الأممالمتحدة في أنحاء العالم». ورأى انه «إذا لم يكن هناك بد من سن القوانين التي تحمي حقوق الإنسان وتعززها، فإن التقدم في إعمالها، كثيراً ما يتحقق على أيدي مجموعة من النساء والرجال الشجعان الذين يناضلون في سبيل حماية حقوقهم وحقوق غيرهم، عاقدي العزم على جعل الحقوق واقعاً يلمسه الناس في حياتهم اليومية». وأعلن بان أن «الاحتفال بيوم حقوق الإنسان، نكرسه هذا العام لهؤلاء المدافعين عن حقوق الإنسان... وهُمْ فئة متنوعة من الأشخاص. قد يكونون جزءاً من إحدى منظمات المجتمع المدني، وقد يكونون صحافيين بل حتى من المواطنين الأفراد الذين لا يتوانون في مناهضة الإساءات التي تحدث حولهم». واعتبر بان أن هؤلاء جميعاً «يتقاسمون الالتزام بفضح الاعتداءات وحماية المستضعفين وإنهاء ظاهرة الإفلات من العقاب... يهُبُّون ويجاهرون بآرائهم، وهم اليوم ينشرون تعليقاتهم في موقع تويتر باسم الحرية والكرامة الإنسانية». وشدد الأمين العام للأمم المتحدة على أن «المدافعين عن حقوق الإنسان يقومون بدور حاسم في مكافحة التمييز. فهم يحققون في الانتهاكات ويؤازرون ضحاياها ويساعدونهم على الانتصاف. وكثيراً ما ينطوي عملهم على مخاطر جسيمة، ذلك أنهم يتعرضون للمضايقات ويُخلَعون من وظائفهم ويسجنون جَوْراً، بل إنهم في بلدان عدة يعذبون ويضربون ويقتلون. كما يُعرَّض أصدقاؤهم وأفراد عائلاتهم للمضايقات والترهيب». وأشار الى أن «المدافعات عن حقوق الإنسان يواجهن مخاطر إضافية، ومن ثم فهن بحاجة إلى دعم إضافي». ورأى أن «يوم حقوق الإنسان مناسبة للإشادة بشجاعة وإنجازات المدافعين عن حقوق الإنسان في كل مكان، وهو أيضاً يوم التعهد ببذل المزيد من الجهد لصون عملهم. وأكد بان أن «الدول تحمل على عاتقها المسؤولية الرئيسية عن حماية أنصار حقوق الإنسان». وناشد «الدول قاطبة أن تكفل حريتي التعبير والتجمع اللتين تجعلان عملهم أمراً ممكناً». وخلص الى أن «تعرض أرواح أنصار حقوق الإنسان للخطر يفضي إلى تراجع الأمن بالنسبة إلينا جميعاً. وعندما تُكمَّمُ أفواه أنصار حقوق الإنسان، فإن العدالة بذاتها تتوقف عن المسير». وقال في الختام: «فلنستلهم، في يوم حقوق الإنسان هذا، من الذين يناضلون من أجل أن يصبح عالمنا أكثر عدلاً. ولنتذكر أن كل فرد، أياً كانت خلفيته أو تدريبه أو تعليمه، بمقدوره أن يكون نصيراً لحقوق الإنسان. فلنستغل هذه القدرة. وليَغدُ كل فرد منا مدافعاً عن حقوق الإنسان».