ناقش المؤتمر الدولي الثاني للمجموعة الإقليمية العربية للطب العسكري أمس (الأربعاء) عبر أكثر من 20 ورقة عمل جوانب طبية مختلفة ذات علاقة بالطب العسكري، وفي الوقت الذي تناول فيه باستفاضة استخدامات تقنية «النانو» في الطب والاستخدام العسكري، يعلن فيه اليوم (الخميس) توصياته النهائية بعد الجلسة الأخيرة التي قرر أن تكون مفتوحة من داخل السعودية وخارجها. وطرحت الدكتورة خديجة يوسف العالي ورقة عمل حول «استخدامات تقنية النانو في الطب والاستخدام العسكري»، كما تم طرح أوراق عدة أبرزها ورقة عمل عن «إزالة التلوث وعلاج الأشخاص المصابين أثناء الحوادث»، وأخرى عن «تقنيات الطب الاتصالي وتطبيب الكوارث المدنية والعسكرية»، إلى جانب ثلاث أوراق تناولت جميعها «المهمات الإنسانية، والأنشطة الإدارية». وتواصلت جلسات المؤتمر الذي تنظمه الإدارة العامة للخدمات الطبية للقوات المسلحة، بجلسة رأسها اللواء الركن عبدالعزيز بن صالح البلاع والدكتورة فاطمة بنت عبدالله المطلق ناقشت محور الأنشطة الإدارية لعدد من أوراق العمل المهمة لمتحدثين من الداخل والخارج، إذ تناولت ورقة «سلامة المرضى بالطب العسكري» قدمها الدكتور توفيق بن أحمد خوجة. أما الجلسة الثانية التي رأسها اللواء الطبيب عبدالعزيز بن محمد العيسى والدكتور ماهر بن سعد الجديد فناقشت أوراق عمل مهمة أبرزها ورقة العقيد «بول ستونمان» عن الطب التأهيلي، إضافة إلى مناقشة النهج المتعدد الاختصاصات لتأهيل الجنود، فضلاً عن طرح ورقة أخرى تحدثت عن «دور الطبيب الشرعي في الفحص الطبي على أسرى الحروب» قدمها الدكتور ممدوح كمال زكي. فيما ركزت الجلسة الثالثة على محور الوقاية الصحية للقوات المسلحة برئاسة اللواء الطبيب عبدالعزيز بن محمد العيسى والدكتورة نورة بنت عبدالرحمن النويصر تضمنت ورقة عمل للعقيد الطبيبة «باتريشيا هيستنج» بعنوان «الحماية الصحية للقوى العاملة باستخدام النموذج العسكري». وفيما تمحورت الورقة الثانية حول «السمات الشخصية وأنماط الاستجابة النفسية أثناء الخضوع للاختبارات لأفراد الأطقم الجوية» للملازم طبيب طيران «بيجو توماس»، تحدثت الورقة الأخيرة عن «الصيدلة في البيئة العسكرية» للعميد أحمد بن عبدالله الزهراني. كما ناقشت الجلسة الرابعة برئاسة اللواء الطبيب عبدالله بن محمد الشهري والدكتور ماهر بن سعد الجديد محور «الإسناد الطبي في البيئة القتالية» إذ تضمنت عدداً من الأوراق المهمة، منها ورقة الدكتورة منال شعراوي التي استعرضت فيها «تحقيقات لتحديد الوقت المنقضي بعد الوفاة من طريق بعض التحاليل الكيماوية، وقياس مدى التحلل في الحمض النووي»، إلى جانب ورقة الرائد الطبيب أحمد اليحيى التي جاءت بعنوان «العلوم الطبية الشرعية ودورها في التعرف على ضحايا الحروب». وتحدث العقيد المتقاعد بروفسور «قسطنطين ميريشيو» خلال الجلسة الخامسة عن تقدير امتصاص وتطهير وابتزاز مركبات الفوسفور العضوية المحبة للدهون عند مستوى الجلد، إضافة إلى عدد من مواضيع الطب العسكري المختلفة. وذهبت الجلسات الأخرى إلى الحديث عن نمط التهاب الكبد الفيروسي (ب) بين الأفراد العسكريين للنقيب الطبيب ماجد بن سراج الثقفي، إضافة إلى محور الإسناد الطبي في البيئة القتالية، والدعم الطبي للقوات البحرية في الحروب والجهود الإنسانية للنقيب «دوان كانيفا» من أميركا، وورقة العقيد الطبيبة «باتريشيا هيستنج» بعنوان «الاستجابة للكوارث ومنها فرق الاستجابة الطبية السريعة». وتأتي جلسة اليوم (الخميس) النهائية برئاسة اللواء الطبيب محمد بن عبدالعزيز الموسى والعميد أحمد بن عبدالله الزهراني التي ستكون مفتوحة لمناقشة عدد من المواضيع المهمة من دون تحديد محور معين إذ ستتضمن ست أوراق عمل، هي تأثيرات المرتفعات والطرق العلاجية، والتأهيل، والإصابات الحربية، والبعثة الإنسانية الطبية والجراحية، وعلاج الأطفال بالضغط العالى و«الأوكسجين»، ولدغات العناكب وتبعاتها السريرية، والمعضلات بالمسح الطبي العسكري الميداني والحلول الممكنة.