اختلفت سيدات أعمال مشاركات في منتدى الرائدات وسيدات الأعمال الذي اختتم أعماله أمس في جدة، حول الدور الذي تلعبه الغرف السعودية في تطوير عمل المرأة، وفي حين أشارت بعضهن في حديثهن إلى «الحياة» إلى أن الغرفة تمثل وجهة تخدم طبقة معينة وشريحة محددة من رجال وسيدات الأعمال فيما رأت أخريات أن الغرفة تلعب دوراً قيادياً في عمليات تطوير وتحسين البيئة العملية والتجارية للمرأة. وأوضح عضو مجلس إدارة غرفة جدة الدكتورة فاتن بندقجي أن الإشكالية الرئيسية في عدم التواصل مع الغرفة التجارية بشكل مباشر تقع على عاتق سيدات الأعمال وكذلك رجال الأعمال، وقالت: «لابد أن تكون الصورة واضحة بين الطرفين، خصوصاً أن كل منتسبة لغرفة تجارية لها الحق في المطالبة ومخاطبة الإدارة بالمشكلات التي تواجهها لمناقشتها من أعضاء المجلس ووضع الحلول المناسبة لها». وأضافت: «الطريقة المثلى لحل الإشكاليات التي تواجه سيدات الأعمال مع الغرف التجارية تكمن في معرفتهن بحقوقهن وما المفترض أن تقدمه الغرف لهن»، مشيرة إلى أن الغرف التجارية تعد جهة ديموقرطية، ولكن «على رغم وجود النظام الانتخابي في الغرف التجارية إلا أننا في مجلس الإدارة لمسنا عدم حضور الغالبية العظمى من منتسبي الغرفة اجتماعاتها العمومية، إذ يقتصر الحضور على أقلية قليلة لا تتجاوز 200 منتسب، في حين أن أعضاء الغرفة التجارية يقدرون بأكثر من 13 ألف مشترك». وزادت: «أن هذا يؤكد وجود ضعف في ثقافة الانتخاب والحوار التي تكاد تكون شبه معدومة، خصوصاً أن الاعتراضات على أداء الغرفة تسمع من خارجها ولم يتقدم أحد باعتراض مباشر لمجلس إدارتها». واتفقت معها سيدة الأعمال سارة العايد، وقالت: «هنالك تعاون كبير بين الغرفة التجارية وسيدات الأعمال كافة، خصوصاً أنها تشارك في اللجان التجارية التابعة لنشاط شركتها أو مؤسستها، ومن خلال تلك اللجان تستطيع تطوير وتحسين البيئة التجارية لها وحل المعوقات التي تواجهها»، واصفة تجربتها في التعاملات مع الغرفة بأنها «كانت مثمرة وحظيت من خلالها بالمساعدة والمساندة والدعم، ولاسيما أن تواصلها مع الغرفة كبير من خلال عملها في إحدى لجانها». واختلفت معها في الرأي سيدة الأعمال نادية الدوسري التي رأت أن «الغرف تخدم طبقات معينة من رجال الأعمال، ولم تقدم لي الغرفة التي أنتسب لها شيئاً يذكر، وعلاقتي بها تتلخص في دفع الرسوم، خصوصاً أن كل ما يرد من الغرفة هي دعوات لمقابلة وفود تجارية لن تقدم لي ولعملي شيئاً يذكر». وفي المقابل أكدت سيدة الأعمال نشوى طاهر أن الغرفة التجارية الصناعية تدعم الجميع من دون انحياز لفئة معينة، وقالت: «القصور لدى البعض يكمن في تكاسل البحث عن المعلومة، خصوصاً أن كثيرين يطالبون الغرفة التجارية بأن تأتي هي إليه وتخدمه من دون عناء». ولفتت إلى أن إشكالية عدم التواصل موجودة لدى كثير من رجال الأعمال وسيدات الأعمال، خصوصاً أن الغرفة ترسل دعوات، ولكن معدلات الاستجابة قليلة والحضور ضعيف دائماً.