صوفيا - أ ف ب - يعقد الرئيس حسني مبارك اجتماعاً في القاهرة اليوم مع الرئيس محمود عباس للبحث في تطورات الأوضاع على الساحة الفلسطينية في ضوء القرار الأميركي الأخير والذي تخلت فيه واشنطن عن مطالبتها إسرائيل بوقف الاستيطان، فيما دعا وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط المجتمع الدولي الى تحديد مواعيد نهائية واضحة للتوصل الى اتفاق بين الاسرائيليين والفلسطينيين. وقال سفير فلسطين في القاهرة ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية بركات الفرا إن محادثات مبارك وعباس ستتناول الجهود التى يقوم بها مبارك مع الأطراف المعنية من أجل تهيئة الظروف التي تساعد على استئناف المفاوضات ودفع عملية السلام. وذكرت مصادر فلسطينية في القاهرة ل «الحياة» إن زيارة عباس إلى القاهرة «لم تكن مبرمجة، لكنها جاءت في ضوء القرار الأميركي الأخير والذي تخلت فيه الإدارة الأميركية عن مطالبتها إسرائيل بوقف الاستيطان»، لافتة إلى أن عباس سيتشاور مع القيادة المصرية في الخطوة المقبلة في ضوء التراجع الجديد الناتج عن هذا القرار الأميركي. في غضون ذلك، دعا وزير الخارجية المصري المجتمع الدولي الى الدفع من اجل انهاء محادثات السلام في الشرق الاوسط وتحديد مواعيد نهائية واضحة للتوصل الى اتفاق بين الاسرائيليين والفلسطينيين. وقال ابو الغيط بعد محادثات في صوفيا مع نظيره البلغاري نيكولاي ملادينوف ان «الرأي المصري هو الاتفاق على نهاية للعبة. وهذه النهاية هي ان تتفق اللجنة الرباعية على معايير للتسوية» بين اسرائيل والفلسطينيين. وحذر من انه «بعد ذلك وخلال سنوات قليلة مقبلة لن تعود هناك امكانية لاقامة دولتين تعيشان جنباً الى جنب». وحض على وضع «اتفاق اطار من صفحتين او ثلاث صفحات على تفاهم كبير يقدمه المجتمع الدولي للطرفين يقول لهما: تعالوا وتفاوضوا على الأسس التالية وفي الاوقات التالية». وقال: «لا يمكن ان تكون هناك فترة زمنية غير محدودة». وتحدث ابو الغيط عن تبادل محدود للاراضي وقال: «يجب ان يحصل الفلسطينيون كتعويض على اراض مساوية في المساحة والنوعية» لتلك التي بنت عليها اسرائيل المستوطنات خارج حدود 1967.