كشف وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي تنر يلدز أن البنية التحتية التركية جاهزة للبدء في بيع نفط إقليم شمال العراق المخزن لديها، بناءً على قرار من حكومة اقليم كردستان، شمال العراق. وكشف يلدز أن 1.8 مليون برميل من نفط شمال العراق مخزن لدى تركيا، ,سيتم البدء اليوم بنقل شحنات النفط، مبيناً أن "نحو 100 ألف برميل نفط يتم نقلها يومياً"، قائلاً: " أعتقد أن رئيس وزراء اقليم شمال العراق نجيروان برزاني يقصد هذه الشحنات"، مضيفاً إنه "من الممكن بيعها في غضون 3 أيام أو أسبوع". وتأتي تصريحات يلدز تعقيباً على تصريحات سابقة أدلى بها برزاني، أفاد خلالها أنه "سيتم الشروع ببيع نفط إقليم شمال العراق المخزن لدى تركيا، ابتداءً من 2 أيار (مايو) الجاري". وأضاف يلدز إن "تركيا تمهد الطريق وتسهل مهمة بيع النفط العراقي ، وهو نفط عراقي، وأن العراقيين أنفسهم من يبيعوه"، مبيناً أن عائداته تبلغ نحو 180 الى 200 مليون دولار "أرباحاً صافية"، وأنه "تم التوافق على ايداعها في بنك الشعب التركي". وتسعى آربيل لتصدير نحو 300 ألف برميل يومياً إلى الأسواق العالمية عبر الخط الجديد الممتد إلى ميناء جيهان التركي على البحر المتوسط. وأثار الإتفاق غضب المسؤولين في بغداد، الذين يؤكدون أن "الحكومة الإتحادية هي وحدها صاحبة الحق في إدارة موارد الطاقة"، وترفض أي محاولة لتصدير النفط بمعزل عنها. وأدرجت بغداد بنداً في مشروع موازنة 2014، يُلزم إقليم شمال العراق بتصدير 400 ألف برميل يومياً من النفط للحكومة الاتحادية، وإلا فإنها ستكون معرضة لاقتطاع جزء من ميزانيتها، فيما تطالب آربيل حكومة بغداد بتخصيص مبلغ 4.5 بليون دولار من الموازنة، كمستحقات للشركات الأجنبية العاملة في الإقليم.