درجت الإدارة الأميركية أسماء خمسة أجانب من أنصار تنظيم «داعش»، بينهم ثلاثة يحاربون في سورية، على لائحة الإرهاب. وأفادت وزارة الخارجية أمس، بأن «البريطانيَين الشافي الشيخ وأنجم تشودري والسويدي التونسي الأصل سامي بوراس، والترينيدادي شاين دومينيك كروفارد والنيوزيلندي مارك جون تايلور، يشكلون خطراً على الأمن القومي الأميركي، أو ارتكبوا اعتداءات إرهابية تهدد أمن الولاياتالمتحدة». وتوجه الشافي الشيخ إلى سورية عام 2013 وانضم إلى تنظيم «القاعدة» ثم خلية «البيتلز» في «داعش» المسؤولة عن إعدام أكثر من 27 رهينة. وهو سجان في التنظيم ونفذ عمليات تعذيب وصلْب لمعتقلين. وساعد تشودري في تطويع عناصر ل «داعش» والتحريض عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فحُذف حسابه عن «تويتر»، ثم دانته محكمة بريطانية بالسجن في أيلول (سبتمبر) الماضي، في حين ينتمي بوراس إلى «القاعدة»، ويتولى تحضير عمليات انتحارية. وسلط إدراج كروفارد من ترينيداد وتوباغو في اللائحة، الضوء على جهود «داعش» التطويعية في الجزيرة الكاريبية. وهو يحارب في سورية، على غرار تايلور الذي ظهر في أشرطة فيديو للتنظيم حرض فيها على تنفيذ اعتداءات في أستراليا وبلده نيوزيلندا. في إيطاليا، دهمت الشرطة العسكرية (كارابينييري) منزلاً وسط مدينة البندقية الإيطالية، واعتقلت 3 كوسوفيين يشتبه في أنهم أعدوا لتفجير جسر ريالتو التاريخي في المدينة العائمة، والذي كان سيؤدي إلى سقوط مئات القتلى والجرحى من السياح والمارة الذين يزدحم بهم الجسر طوال اليوم وفي كل فصول السنة. وأشارت وسائل إعلام إلى توقيف رابع دون سنّ الرشد. ونفِذت الاعتقالات استناداً إلى تحرّيات وعمليات تنصت هاتفية «سمحت برصد مسارات التجذر الأصولي للأشخاص الأربعة». ونقلت وسائل إعلام عن مصادر أمنية قولها إن «معتقلين اثنين يعملان نادلين في مطعم ومقهى بالمدينة، وجميع الموقوفين مقيمون في شكل قانوني في البندقية». وأشاد عمدة البندقية بجهود أجهزة الأمن لتفكيك الخلية وتجنيب المدينة مجزرة حقيقية، في حين جددت رابطة الشمال الانفصالية، المناهضة للمهاجرين، دعوتها إلى «إقفال الحدود قبل فوات الأوان». وربط زعيمها ماتيو سالفيني بين الإرهاب والهجرة قائلاً: «يزعمون أن لا علاقة بالضرورة بين الإرهاب والهجرة، لكن تجب مراقبة جميع الداخلين والخارجين وإجراء مسح شامل للمتواجدين في إيطاليا في شكل غير قانوني، وتنفيذ ذلك فوراً». في ألمانيا، أعلن رئيس الجهاز الفيديرالي لمكافحة الجريمة في الشرطة هولغر موينش أن الهجمات الإرهابية في البلاد «قد تحصل في أي وقت»، معتبراً أن «خسارة تنظيم داعش مساحات في العراق وسورية، ستحتم مضاعفته جهوده لشن هجمات في الدول الغربية». وتصنف أجهزة الأمن الألمانية 616 متشدداً مقيمين بأنهم «خطرين جداً لدرجة إمكان تنفيذهم هجمات»، وتقول إن «نصفهم في الخارج حالياً ومئة منهم في السجن». ومنذ 2012، غادر أكثر من 920 متشدداً ألمانيا إلى العراق وسورية، ثم عاد حوالى 300 منهم.