أعلن الجيش المصري أمس مواصلة جهوده، بالتعاون مع الشرطة، في مداهمة وتمشيط البؤر الإرهابية وملاحقة العناصر التكفيرية في مدينة العريش. وقال الناطق باسم الجيش العقيد تامر الرفاعي إنه تم القبض على 28 مشتبهاً بهم يجرى التحقيق معهم بواسطة الجهات المعنية، وتفكيك عبوة ناسفة بجوار مستشفى العريش العام، واستهداف سيارتي نقل صغيرتين تابعتين للعناصر التكفيرية في مدينة رفح بواسطة القوات الجوية. في غضون ذلك، بثت حسابات تابعة لتنظيم «داعش» فيديو لذبح شخصين قال متحدث إنهما من أهالي سيناء، وأنه تم إعدامهما لإدانتهما بممارسة السحر والشعوذة. وظهر الرجلان بزي الإعدام البرتقالي لضحايا «داعش». من جهة أخرى، قالت وزارة الداخلية في بيان إنها لا تمانع في اتخاذ الإجراءات اللازمة لتلقي الشاب أحمد الخطيب، الذي يقضي عقوبة السجن لإدنته في قضية مرتبطة بالانضمام «لجماعة إرهابية»، العلاج في مستشفى خاص، بعد أن ذكرت تقارير أنه أصيب ب «طفيل الليشمانيا». من جهة أخرى، قررت محكمة جنايات القاهرة وقف إعادة محاكمة محمد مرسي و25 متهماً آخرين من قيادات وعناصر جماعة الإخوان في اتهامهم ب «اقتحام السجون المصرية والاعتداء على المنشآت الأمنية والشرطية وقتل ضباط شرطة إبان ثورة يناير 2011، بالاتفاق مع حركة حماس والتنظيم الدولي لجماعة الإخوان وميليشيا حزب الله، وبمعاونة من عناصر مسلحة من الحرس الثوري الإيراني». وجاء قرار المحكمة بوقف سير المحاكمة، لحين الفصل في دعوى القيادي في جماعة الإخوان المتهم في القضية محمد البلتاجي برد «تنحية» هيئة المحكمة، والتي تحدد لنظرها جلسة السبت المقبل أمام محكمة استئناف القاهرة. كما أمرت المحكمة باستمرار حبس المتهمين في القضية، لمدة 45 يوماً احتياطياً على ذمة المحاكمة. وسبق أن ألغت محكمة النقض في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي الأحكام الصادرة بالإدانة التي تراوحت ما بين الإعدام والسجن المشدد بحق مرسي و25 من قيادات وعناصر جماعة الإخوان، وأمرت بإعادة محاكمتهم من جديد في القضية. وكانت محكمة جنايات القاهرة سبق وأصدرت حكماً في حزيران (يونيو) 2015 بالإعدام شنقاً بحق مرسي ومرشد الإخوان محمد بديع ونائبه رشاد البيومي، وقيادات الجماعة محيي حامد ومحمد الكتاتني وعصام العريان، وعاقبت 20 متهماً حضورياً بالسجن المؤبد.