ينهي قادة دول الخليج العربية، ومن ينوب عنهم اليوم اعمال القمة الخليجية ال31 في ابوظبي ببيان يدعو الى حوار وحل سلمي للملف النووي الايراني على ان تلعب دول المنطقة دوراً في الحل. وقال رئيس الدورة السابقة للقمة امير الكويت الشخ صباح الاحد الصباح، قبل تسليمه رئاسة القمة الى الشيخ خليفة بن زايد رئيس دولة الامارات، ان دول الخليج تريد حل الازمة الايرانية ب»الحوار» و»الطرق السلمية» و»التزام مبادئ الشرعية الدولية بما يحقق التوصل الى تسوية سلمية» للملف و»يُسهم في تحقيق الامن والاستقرار في المنطقة». وكان الشيخ خليفة افتتح القمة بكلمة بروتوكولية، تركزت على الترحيب بقادة الدول الشقيقة والتمني لهم بإقامة طيبة والنجاح للقمة وشكر الأمين العام للمجلس عبد الرحمن العطية الذي انتهت ولايته والترحيب بالأمين العام الجديد البحريني عبداللطيف الزياني والتمني للقمة بالنجاح. وتحدث أمير الكويت، بعد تهنئة السعودية بشفاء خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز والتمنيات بعودته سالماً، عن موقف القمة من التطورات الاقليمة والعالمية، مؤكداً دعم دول المجلس وتأييدها للجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية في محاربة الارهاب وقال: «أننا نؤيد الدور السعودي والمجتمع الدولي في مكافحة الارهاب بكل صوره وأشكاله». واعتبرت كلمة الشيخ صباحاً موجزاً لما سيتضمنه البيان اختامي اليوم الذي سيُعرب عن الاسف لتعثر عملية السلام في الشرق الأوسط بسبب التعنت الاسرائيلي وسيطالب الولاياتالمتحدة والرباعية الدولية والمجتمع الدولي بالضغط على اسرائيل لوقف الاستيطان واستئناف عملية السلام على اساس الشرعية الدولية. وستدعو القمة ايران الى الحوار واتخاذ خطوات جادة لايجاد حل سلمي لقضية الجزر الاماراتية من خلال المفاوضات او اللجوء الى التحكيم الدولي. وكان موقع «ويكيليكس» ووثائقه الحاضر الغائب في القمة. وعلى رغم أن أياً من القادة الخليجيين لم يعلق رسمياً على الوثائق الا أنها كانت مدار المداولات الجانبية بين القادة ومرافقيهم من كبار المسؤولين في دول الخليج الست. وقالت مصادر مطلعة إن الموقف الخليجي سيُطالب بأن «يكون للدول الخليجية دور في المفاوضات الدولية مع ايران كونها الأكثر تأثراً بهذا الملف وانعكاساته الدولية والاقليمية». وأكد هذا التوجه الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير خارجية الامارات خلال ترؤسه جلسة عقدها وزراء خارجية دول المجلس لوضع البيان الختامي في صيغته النهائية. ولفت الى ان القضايا المطروحة في شقها السياسي تعبر عن الرغبة المشتركة «بأن يكون صوتنا واضحاً ومسموعاً في المحافل الدولية ناقلاً رسالة الإستقرار والسلام والتنمية التي تحملها دولنا ويحملها هذا التجمع الخير». وستخرج القمة بقررات وتوصيات تحدد مواقف الدول الاعضاء ايضاً من العراق ولبنان وأفغانستان أضافة الى الجانب الإقتصادي من خلال اقرار عدد من الاستراتيجيات الجدية في مجال التنمية الشاملة والاعلام وغيرها من مشاريع التعاون المشترك، خصوصاً في مجال الربط الكهربائي والسكك الحديد وتعميق التعاون في اطار السوق الخليجية المشتركة. وستولي اهتماماً خاصاً بزيادة حجم التعاون الأمني والعسكري بين الدول الاعضاء من خلال الطروحات المقدمة الى الزعماء. من جهة ثانية كرر محافظ مصرف الإمارات المركزي سطان بن ناصر السويدي أن بلاده لن تعود الى اتفاق الوحدة النقدية في دول مجلس التعاون. وأشار في مؤتمر صحافي عقده على هامش القمة «ان لا جديد في موقف الإمارات ونأمل بأن يكون موقفنا مساعداً للدول الشقيقة في عمليات اصدار العملة الخليجية الموحدة وأن تحقق تجربتهم نجاحاً». كما شدد على ان ان الامارات ستُبقي ارتباط عملتها بالدولار والتزامها تنفيذ العقوبات الدولية على ايران.