استقبل استاد "ماريتيمو" في مدينة فونشال البرتغالية، النجم كريستيانو رونالدو، بحرارة شديدة حيث شهد مباراة ودية بين البرتغالوالسويد هي الأولى للاعب في مسقط رأسه بقميص المنتخب، والتي انتهت بخسارة المنتخب البرتغالي بثلاثة أهداف مقابل هدفين. ولم يخض "الدون" أيّ مباراة رسمية مع منتخب بلاده في إقليم ماديرا، حيث ولد، منذ أن غادر فريق سبورتنغ لشبونة العام 2003 راحلاً إلى مانشستر يونايتد الإنكليزي. وقبل بداية المباراة، تلقى رونالدو إشادة من جانب الاتحاد البرتغالي لكرة القدم، واحتفل مع الجماهير بكأس الأمم الأوروبية "يورو 2016" الذي فاز به مع منتخب الدروع الخمسة صيف العام الماضي على حساب فرنسا المضيف، والذي قدمه له الأطفال الذين يلعبون في نادي أندورينيا المحلي، الذي كان يلعب به "الدون" حين كان في السابعة من عمره. وأظهر رونالدو فخره بالكأس القارية على وقع هتافات "البرتغال.. البرتغال" أمام الآلاف من الجماهير التي أتت لتشاهد المباراة وتحيي قائد المنتخب. ولكن الهتافات الحارة لم تشفع للمنتخب البرتغالي، إذ نجح المنتخب السويدي الأول لكرة القدم في اقتناص فوز مثير (2-3) على مضيفه البرتغالي، بطل أوروبا. وسجّل للبرتغال كل من النجم كريستيانو رونالدو (د18) وقلب الدفاع السويدي أندرياس غرانكفيست بالخطأ في مرماه (ق34)، بينما ردت السويد عن طريق كل من لاعب الوسط فيكتور كلايسون (د57 و76) والظهير البرتغالي غواو كانسيلو خطأ في شباكه (د90+3). ولم يتأخر رونالدو في إكرام الجماهير التي احتشدت للترحيب به في معقل رأسه للمرة الأولى، بقميص المنتخب قبل أن يحرز الهدف الأول. ووضع "الدون" منتخب البرتغال في المقدمة حين استقبل عرضية جيلسون مارتينز، جناح سبورتنغ لشبونة، الرائعة بقدمه ولعبها بيمناه من مرة واحدة على يسار الحارس السويدي (د18). وبعد هجمة منظّمة، لعب جيلسون عرضية أخرى من داخل منطقة الجزاء هذه المرة، ولكن قلب الدفاع السويدي أندرياس غرانكفيست تسبب في تسجيل الهدف الثاني بالخطأ في مرماه (د34). وبعد بداية الشوط الثاني، تمكن لاعب الوسط فيكتور كلايسون من تقليص الفارق وتسجيل أول الأهداف السويدية بتسديدة متقنة بيمناه من فوق الحارس البرتغالي مارافونا، من بينية زميله كريستوفر نيمان (د57). وعاد كلايسون لهز شباك البرتغال ومعادلة النتيجة للسويد، حين لعب الركلة الركنية التي نفذها سيباستيان لارسون من الجهة اليمنى من الوضع طائراً بيمناه في الزاوية القريبة لمارافونا (د76). وفي الوقت بدل الضائع للمباراة، انطلق الظهير السويدي نيكلاس هولت من الجانب الأيسر، ولعب تمريرة عرضية قوية اصطدمت بالقدم اليمنى للمدافع البرتغالي غواو كانسيلو ليسكنها خطأ في شباكه (د90+3)، لتنتهي المبارة بفوز الضيوف. كان رونالدو قد غادر المباراة في الشوط الثاني وترك مكانه لجناح فريق بشكتاش التركي ريكاردو كواريسما (د59). يذكر أن كلا المنتخبين قد فازا في آخر الاستحقاقات الرسمية الخاصة بالجولة الخامسة للتصفيات الأوروبية المؤهلة لمونديال روسيا 2018 يوم السبت الماضي، إذ تغلّب منتخب البرتغال على ضيفه المجري بثلاثية نظيفة ضمن منافسات المجموعة الثانية، بينما امطرت السويد شباك بيلاروسيا الزائرة برباعية بيضاء. وتعدّ هذه هي الهزيمة الثانية للبرتغال بعد التتويج القاري، والأولى ودياً، بعدما خسرت خارج قواعدها أمام سويسرا في أولى جولات تصفيات المونديال شهر أيلول (سبتمبر) الماضي.