دشّن الطيران العماني خط رحلاته من مسقط إلى ميلانو في 3 كانون الأول (ديسمبر) الجاري، على أن يسير الناقل الوطني العُماني 4 رحلات أسبوعياً. وأعلن بيتر هيل، الرئيس التنفيذي للطيران العماني أن «ميلانو هي الوجهة الحادية والأربعون ضمن شبكة خطوطنا المتنامية حول العالم، والتاسعة بين الوجهات التي أطلقناها هذا العام»، لافتاً إلى أن «هذا التدشين يحمل طابعاً خاصاً وفريداً نظراً لما تُوسم به إيطاليا كونها عاصمة للثقافات العريقة والأناقة الباهرة في عيون القادمين إليها، والمعروفة بكونها محطةً تجاريةً واقتصاديةً رائدة لقاصديها من السياح ورجال الأعمال». وزاد: «إننا على قناعة أكيدة بأن من شأن هذه الوجهة أن تكون اختياراً يستحق التجربة للمسافرين العمانيين عبر أسطولنا، وفرصة سانحة للزوار الإيطاليين على حد سواء، للتعرّف إلى سعة الحفاوة والكرم وحسن الضيافة التي يتمتع بها أهل عمان، والذي أكسب السلطنة زخماً سياحياً وسمعة طيبة واسعة النطاق». وأشار هيل إلى أن الطيران العماني غيّر خلال العام الماضي «مشاهد السفر حول السلطنة، وذلك بفضل التزامنا بتوفير أعلى مستويات الفخامة والراحة والرفاهية على متن أسطول طائراتنا، والتي تتراوح بين مختلف وسائل الترفيه داخل المقصورة، إلى إمكان مشاهدة القنوات الفضائية المباشرة، واستخدام الهواتف الذكية والأجهزة المحمولة لاستقبال المكالمات والإنترنت». وتُوصف ميلانو بأنها حاضنة فنون العالم، وتتربع على أرجائها أجواء الأناقة الجذّابة ومظاهر الإبداع الرونقي بعد أن كانت موطئاً لأقدام كوكبة من الفنّانين والمصمّمين من بينهم أرماني وفيرساتشي وفالينتينو وبرادا. كما يزخر قلب هذه المدينة بأحياء كثيرة تزدحم فيها المحال التراثية والمعالم الأثرية والمتاحف، ما يجعلها وجهة مثالية متعددة الخيارات للزوار والسائحين. وتتميز ميلانو بمعالم سياحية عدة كالكنائس ودور العبادة القديمة والقصور الفارهة والساحات، إضافة إلى رابع أكبر كاتدرائية في العالم، كنيسة «دومو دي ميلانو». كما تنفرد بكونها الشاهد الأول على ولادة كثر من أساتذة الفن والإبداع في التصميم ممن عاشوا وسط أحيائها، ومن بينهم الرسّام والمعماري الشهير ليوناردو دافنشي، الذي رسمت أناملُه اللوحةَ الشهيرة «العشاء الأخير» على حجرة طعام دير القديسة ماريا ديليه غراتسيه ميلانو. وتأتي هذه الوجهة الجديدة بمثابة فرصة مثالية بحيث تتزامن مع استكمال المراحل النهائية لإنشاء دار الأوبرا السلطانية في مسقط. فقد عرفت ميلانو منذ القدم باحتضانها «الأوبرا» الراقية والمميزة بوجود «مسرح ألا سكالا» الذي يُعدّ أشهر منصة لهذا الفنّ العريق في العالم. ودعا هيل السياح الإيطاليين الى زيارة السلطنة لعيش تجربة الضيافة والاستمتاع بسواحلها الممتدة ومساحاتها الوارفة وشمسها الدافئة، إلى جانب التنوّع السياحي الذي تشهده البلاد مع انتشار الفنادق الفارهة في أرجائها والأنشطة الترفيهية، «فعمان دائمة التطلع لاستقبال زوارها بشغف كبير».