دعا سفراء وقناصل البرتغال، والسويد، وبريطانيا، وكوريا الجنوبية المستثمرين السعوديين إلى عقد شراكات تجارية مع بلادهم والاستثمار فيها، وخصوصاً في القطاع السياحي، مشددين على ضرورة دفع العلاقات الاقتصادية والتجارية مع المملكة إلى أعلى مستوياتها انطلاقا من المصالح المشتركة التي تربطها في دول الاتحاد الأوروبي ونمور آسيا. وحفلت «غرفة جدة» خلال الفترة الماضية بلقاءات تجارية رفيعة المستوى، واستقبل مسؤولوها سفراء البرتغال مانويل كارفالو، والسويد يان كنوتسون، إضافة إلى القنصل البريطاني في جدة باري بيتش، ووفد تجاري كوري جنوبي يتقدمه القنصل كانج نو، والمدير العام للوكالة الكورية للتجارة والاستثمار وممثل التأمين التجاري الكوري. وأشار السفير البرتغالي بالمكانة الكبيرة التي تتمتع بها السعودية باعتبارها «لاعب محوري في منطقة الشرق الأوسط، وأحد الأعضاء الفاعلين في مجموعة العشرين»، مؤكداً أن بلاده تنظر إلى المملكة بوصفها «شريكاً تجارياً رئيساً في المنطقة، ويهمها تعزيز التعاون بين الشركات السعودية والشركات البرتغالية». واستعرض في حديثه الإمكانات الكبيرة التي تزخر بها بلاده، لاسيما في المجال الزراعي، إضافة إلى الفرص الواعدة في قطاعات السياحة والطاقة بأنواعها المختلفة والإنشاءات والبناء والأغذية وتقنية المعلومات والتكنولوجيا، مشيراً إلى توقيع اتفاق للتبادل الضريبي والتفاوض من أجل اتفاق آخر لحماية الاستثمار. ومن جهته، لفت السفير السويدي إلى ضرورة تفعيل اتفاقات التعاون بين بلاده والغرف التجارية السعودية، مبيناً أهمية تكثيف تبادل الوفود التجارية بين قطاعي الأعمال في البلدين للاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة، وبناء شراكات استراتيجية في المجالات التجارية المختلفة، مؤكداً رغبة السويد في أن تكون أحد المحطات الرئيسة للسائح السعودي خلال الصيف المقبل، معدداً الفرص الاستثمارية الكبيرة التي تتمتع بها بلاده. أما القنصل العام البريطاني في جدة فشدد على التعاون المشترك وتبادل المعلومات والبحوث العلمية في القطاع الصناعي، ليسهم في تبادل الخبرات ووسائل التدريب المشتركة وتعزيز إمكانات البلدين لمحاربة التهديدات البيولوجية، مشجعاً الشركات المحلية والمختصين في مجال الرعاية والخدمات الصحية في المملكة بالمشاركة في هذا اللقاءات التي تعد فرصة للاجتماع بممثلين عن شركات وهيئات بريطانية رائدة في مجال الرعاية الصحية. بدوره، نوه نائب رئيس «غرفة جدة» مازن بترجي بالعلاقات المتميزة التي تربط المملكة بهذه الدول، مؤكداً رغبة جميع الأطراف في «توطيد العلاقات ومد جسور التعاون وخصوصاً في الجوانب الاقتصادية». ودعا أصحاب الأعمال السعوديين إلى الإفادة من الفرص الاستثمارية التي تطرحها الوفود الزائرة إلى «غرفة جدة»، وتوطيد العلاقات التجارية بما يخدم المصالح المشتركة، وخصوصاُ في مجالات الإنشاءات، والاتصالات، والطاقة والخدمات الصحية، وصناعة الكيابل والألياف البصرية، وتصميم وتطوير أنظمة الطاقة والاتصالات، وتنظيم المعارض والمناسبات، والأغذية، وتصدير المياه، وإدارة الاستثمارات العقارية، والأعمال القانونية، وصناعة البلاستيك، والأعمال المصرفية. وقال بترجي: «إننا نشرع الأبواب أمام كل الجهود الرامية إلى تعزيز التعاون الاقتصادي بين المملكة ودول العالم، بما يحقق تطلعات رجال الأعمال، ونأمل أن يتم طرح الفرص الاستثمارية المتعددة أمام أصحاب الأعمال في جدة، وأيضاً في وصول المنتج الوطني إلى دول أوروبا، ونعمل على تفعيل التعاون بين القطاع الخاص وأن تثمر اللقاءات الثنائية المشتركة عن خلق المزيد من الفرص».