تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس (الإثنين) أمام لجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية (ايباك) الالتزام بالعمل مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب من أجل إحراز تقدم في جهود السلام مع الفلسطينيين ومع العالم العربي في شكل عام. وقال أمام مؤتمر «ايباك» السنوي عبر اتصال بالأقمار الصناعية من القدس إن إسرائيل ملتزمة بالعمل مع الرئيس ترامب على إحراز تقدم في السلام مع الفلسطينيين ومع جميع جيراننا العرب»، لكنه كرر طلبه بأن يعترف الفلسطينيون بإسرائيل كدولة يهودية وهو ما يرفضونه. لكنه تجنب تجنب أي ذكر للمباحثات الحساسة ولم يصل إلى حد تأكيد الالتزام بحل الدولتين للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي الدائر منذ عقود. وأشاد نتانياهو بترامب لأنه تعامل بإيجابية أكثر مع إسرائيل من سلفه الديموقراطي باراك أوباما الذي كثيراً ما تصادم معه وشكره على طلب في الموازنة الأميركية «يبقي على المساعدات العسكرية لإسرائيل كاملة»، مبدياً ثقته في الشراكة الأميركية الإسرائيلية من أجل منع طهران من تطوير سلاح نووي وعلى «مواجهة عدوان إيران على المنطقة». يأتي ذلك في وقت تسعى إدارة ترامب إلى الاتفاق مع حكومة نتانياهو اليمينية على الحد من البناء الاستيطاني على أراض يريدها الفلسطينيون لإقامة دولة عليها في المستقبل، في إطار مسعى أميركي لاستئناف مفاوضات السلام المتوقفة منذ فترة طويلة. من جهتها تعهدت سفيرة الولاياتالمتحدة لدى الأممالمتحدة نيكي هايلي في كلمة أمام «أيباك» أن إدارة ترامب ستراقب إيران «مثل الصقر» للتأكد من التزامها بالاتفاق النووي. ويعارض نتانياهو الاتفاق الذي منح طهران إعفاء من عقوبات في مقابل قيود على برنامجها النووي. وفيما يتعلق بمسألة المستوطنات اختتمت جولة من المحادثات الأميركية الإسرائيلية الخميس الماضي من دون التوصل إلى اتفاق. وقال أشخاص مقربون من المحادثات إن الخلافات ما زالت قائمة في شأن المدى الذي يتعين أن تمتد إليه قيود البناء. ويواجه ائتلاف نتانياهو الحاكم انقسامات أثارت تكهنات بأن يسعى إلى إجراء انتخابات مبكرة.