استجوب مجلس النواب الأفغاني قادة أجهزة الأمن وزيري الدفاع عبدالله حبيبي والداخلية تاج محمد جاهد ومدير الاستخبارات معصوم ستانكزاي، بعدما أمر مجلس الشيوخ بعزلهم بحجة» إخفاقهم في معالجة مسألة تدهور الأوضاع الأمنية»، وذلك بعد جلسة استماع تحدث فيها وزير الدفاع عبدالله حبيبي ووزير الداخلية تاج محمد جاهد ومدير الاستخبارات معصوم ستانكزاي. وأبلغ ستانكزاي المجلس أن الحكومة تواجه أعمالاً إرهابية ينفذها أكثر من 20 تنظيماً مسلحاً، فيما نفذت الاستخبارات 317 عملية دهم خلال الشهرين الماضيين، معظمها في مناطق مضطربة جداً، والتي أدت الى إحباط مخططات عدة لهجمات إرهابية، لكن ذلك لم يمنع الجماعات المسلحة من شن هجمات في مناطق مختلفة. وكان رئيس السلطة التنفيذية عبدالله عبدالله دعا البرلمان إلى الأخذ في الاعتبار الأوضاع الأمنية التي تواجهها البلاد أثناء مناقشة عزل قادة أجهزة الأمن في مجلس النواب. وأعلنت وزارة الدفاع انها اعتقلت 23 مشبوهاً في علاقتهم بهجوم تبناه تنظيم «داعش» على المستشفى العسكري في كابول قبل ثلاثة أسابيع، وخلّف عشرات القتلى من رجال أمن وعاملين في المستشفى. وأحيل الموقوفون على النيابة العامة لإجراء مزيد من التحقيقات تمهيداً لتوجيه اتهامات اليهم. في حين أعلن مدير الاستخبارات معصوم ستانكزاي أن الحكومة ستعلن أسماء المعتقلين وتبرز صورهم في وسائل الإعلام بعد استكمال التحقيق الذي قد يستمر أسبوعين. الى ذلك، أفادت وزارة الداخلية بأن 33 من عناصر تنظيم «داعش» بينهم غير أفغان قتِلوا في غارات جوية شنتها طائرات اميركية بلا طيار على مناطق كوت وتشينار وصبيحة وملا بدور في ولاية ننغرهار (شرق). على صعيد آخر، حضت الحكومة الباكستانية حركة «طالبان» الأفغانية على المشاركة في مؤتمر للسلام في أفغانستان تستضيفه موسكو منتصف الشهر المقبل، وتشارك فيه الحكومة الأفغانية وباكستان والصين والهند وإيران إضافة الى دول في وسط آسيا، في حين اعتذرت الولاياتالمتحدة عن الحضور، ولم يؤكد الاتحاد الأوروبي مشاركته. وتوقع منشقون عن «طالبان» الأفغانية أن تزيد الحركة وتيرة عملياتها المسلحة في الأسابيع المقبلة بالتزامن مع حلول فصل الربيع. وقال ملا أغا جان معتصم، وزير المال السابق في نظام «طالبان» والذي التحق بعملية المصالحة الوطنية: «سيزداد القتال ضراوة هذه السنة، بعدما عززت طالبان سيطرتها على مواقع ومناطق كثيرة، واعترفت كابول بسقوط 44 في المئة من المناطق في يد طالبان».