شدد رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع على أن «رئيسي الجمهورية ميشال عون والحكومة سعد الحريري اللذين يمثلان لبنان بأكمله في القمة العربية، يأخذان في الاعتبار مصالح الشعب اللبناني والمصلحة العليا للدولة اللبنانية بالدرجة الأولى، وسيقومان بكل ما يجب فعله لعدم السقوط مرة جديدة في مسألة الابتعاد عن الموقف العربي والخليجي، نظراً الى الروابط والمصالح المشتركة بين لبنان ودول الخليج»، مؤكداً «أنهما لن يألوا جهداً في محاولة تقديم المصلحة اللبنانية العليا على أي مصلحة أخرى، فرئيس الجمهورية ورئيس الحكومة لا يمثلان أي طرف أو أي فريق في مؤتمر القمة العربية بل يمثلان جميع اللبنانيين، ولا أعتقد أنهما سيتركان الشعب اللبناني يدفع غالياً جداً ثمن مواقف طرف من الأطراف اللبنانية التي لا تتلاقى لا مع الدستور ولا مع منطق الدولة ولا مع المصالح اللبنانية العليا». وأمل جعجع في حديث مع موقع «القوات» الإلكتروني ب «أن تكون القمة العربية فرصة لإعادة تزخيم العلاقات اللبنانية-الخليجية»، متمنياً على «المسؤولين اللبنانيين أن يتصرفوا في شكل يعيد الزخم الى هذه العلاقات لأنه بالإضافة الى الأبعاد السياسية والإستراتيجية هناك البعد الاقتصادي، فبتقديري ان العامل الوحيد القادر على إعادة تزخيم الاقتصاد اللبناني في الوقت الراهن هو العامل الخليجي، وانطلاقاً من هنا يجب التصرف على هذا الأساس». وطالب الدول العربية ب «العمل معاً بتنسيق كامل في هذه المرحلة الحرجة جداً من تاريخ المنطقة ككل للخروج بتصور واحد وخريطة طريق واحدة لترتيب اوضاع المنطقة والانتهاء من الحروب الدائرة فيها، وإعادة قيام الدول والانتظام العام في المنطقة كما يجب». النسبية والديموقراطية العددية وفي الشأن الانتخابي، أكد جعجع «أننا نرفض النسبية الكاملة لأنها سواء كانت على أساس لبنان دائرة واحدة أم على أساس 13 أو 15 دائرة، فهي تعني الديموقراطية العددية التي تتناقض مع جوهر وروح اتفاق الطائف والميثاق الوطني والتعايش في لبنان»، ورأى «ان النسبية هي الوجه الآخر للديموقراطية العددية». ولفت الى ان «القانون المختلط هو أكثر قانون يوجد حوله توافق، فلماذا لا نذهب مباشرة نحو الحل؟ فكل الفرقاء أظهروا تأييدهم له». ورأى جعجع «ان هناك محاولات كبيرة لمحاولة تمرير النسبية الكاملة، ولكن في الوقت عينه نحن لن نقبل بطرح النسبية الكاملة انطلاقاً من توصيفنا لها ومن نتائجها التي تعطي للمسيحيين بضعة مقاعد أكثر من قانون الستين ولكن ليس أكثر من ذلك، فنحن لم نخض معركة قانون انتخابات منذ 10 سنوات حتى اليوم لنصل الى قانون قريب بنتائجه الى قانون الستين». وعن سياسة النأي بالنفس التي اعتمدت في الأزمة السورية، قال: «هذا الأمر لا يصح اطلاقاً في الحالة العربية، ففي سورية ليست القضية عربية بقدر ما هي قضية نظام وشعب يناضل للتخلص منه، وفي هذه الحالة من واجب الدولة النأي بنفسها عن صراع كهذا، ولكن هذا لا يصح أبداً في القضايا العربية الكبرى». الجيش يطوّق بلدة بقاعية ولا يدخلها فك الجيش اللبناني الطوق العسكري عن بلدة الحمودية غرب بريتال (البقاع الشمالي) بعدما كان قد قطع كل الطرق المؤدية إليها، مسيراً دوريات في محيطها منذ ساعات الصباح. وأوضحت «الوكالة الوطنية للإعلام» (الرسمية) أن «قوات الجيش لم تدخل عمق البلدة بحثاً عن مطلوبين، وإنما اكتفت بتطويقها بين بلدتي حزين وبريتال». إلى ذلك، أحالت مديرية المخابرات في قيادة الجيش، بحسب مديرية التوجيه، السوري مؤيد أحمد الواو لانتمائه إلى تنظيم «داعش» الإرهابي في جرود بلدة عرسال إلى القضاء المختص، مشيرة إلى أن المشتبه به «عمل أمنياً لمصلحة «داعش» وشارك في الاعتداءات على وحدات الجيش اللبناني خلال العام 2014 في البلدة المذكورة». مطالبة الاتحاد الأوروبي بدعم «أونروا» تسلمت نائب سفيرة الاتحاد الأوروبي لدى لبنان جوليا دوبيولي، من وفد من «المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان» (شاهد) تقريراً تفصيلياً تضمن عرضاً لمعاناة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، ومنها المرتبطة بتقليص خدمات وكالة «أونروا» الاستشفائية والتعليمية والإغاثية ووقف برنامج الطوارئ الخاص بمخيم نهر البارد «ومواصلة الدولة اللبنانية حرمان اللاجئين الفلسطينيين من حقوقهم المدنية والاجتماعية والاقتصادية». وطالب الوفد الاتحاد الأوروبي «بضرورة الاستمرار بدعم أونروا كي تتمكن من مواصلة خدماتها للاجئين الفلسطينيين في لبنان واللاجئين الفلسطينيين النازحين من سورية»