«ساعات»، هو عنوان مجموعة قصصية جديدة للكاتب المصري جمال الغيطاني صدرت عن دار «الشروق» في القاهرة لتواكب صدور الأعمال الكاملة للشاعر المصري الراحل أمل دنقل عن الدار نفسها. مجموعة «ساعات» صدرت في 186 صفحة والغلاف للفنان حلمي التوني. تضم المجموعة 16 قصة قصيرة وبها يعود الغيطاني إلى مجال تميزه الإبداعي الأول الذي وضعه ضمن أبرز كتّاب جيل الستينات. فالمعروف أنه في عام 1969 صدرت مجموعته الأولى «أوراق شاب عاش منذ ألف عام»، ولم تكن فقط ميلاداً لكاتب مجدد تمكن من تحقيق خصوصيته في فن القص منذ سن مبكرة، إنما كانت فتحاً لاتجاه جديد ورؤية مغايرة للتعامل مع الموروث الأدبي. منذ ذلك الحين لم يكف الغيطاني عن التجريب خلال رحلته الإبداعية التي تتجاوز نصف قرن. والآن تطورت القصة القصيرة عنده واتخذت آفاقاً اخرى. في إبداعه ارتبط الخاص بالعام، ولاحت القضايا الكبرى التي تشغله مثل الحرية، العدالة، إدانة القهر، مع طرح الأسئلة الكبرى. في مجموعته «ساعات» التي كتب نصوصها خلال السنوات العشر الأخيرة، تتجلى خلاصة التجربة والرؤية النافذة إلى جوهر الوجود، والوجود الإنساني، وأشواق الروح. كما تبدو حيرة الإنسان تجاه الزمان، حيث تلمس البصيرة عمق الرؤى في العادي المألوف بخاصة الزمن وما ينتج منه وهو الذي حيّر الغيطاني طوال رحلته الإبداعية ولا يزال. أما الأعمال الكاملة لأمل دنقل فتضم دواوينه الستة: مقتل القمر، البكاء بين يدي زرقاء اليمامة، تعليق على ما حدث، العهد الآتي، أقوال جديدة عن حرب البسوس، أوراق الغرفة 8، إضافة إلى قصائد لم يسبق نشرها في ديوان، وثار جدل في شأن مشروعية نشرها بعد مرور 27 عاماً على رحيل صاحبها، خصوصاً أن بعض اصدقائه رجحوا أنه لم يكن يرغب في أن يضمها أي من دواوينه لأسباب تخصه. وكان أمل دنقل المولود عام 1940 أصدر أربعة دواوين فقط قبل رحيله عام 1983 ثم صدر له ديوانان آخران بعد ذلك.