احتجزت السلطات الفرنسية مشبوهين في مساعدة زيد بن بلقاسم الذي نفذ هجوماً فاشلاً داخل مطار أورلي بالعاصمة باريس قبل أسبوع، واستجوبتهما. وأوضح مصدر أمني أن المشبوهبن، وأحدهما من مواليد 1986، ساعدا بن بلقاسم في الحصول على المسدس الذي أشهره في وجه الجندية في المطار. وكان بن بلقاسم (39 سنة) هتف «اريد أن اموت في سبيل الله» حين حاول انتزاع سلاح الجندية، قبل أن يقتل رجال الأمن بالرصاص. في بريطانيا، كرّمت الملكة إليزابيث وزير الدولة للشؤون الخارجية توبياس إلوود الذي حاول إنقاذ حياة الشرطي كيث بالمر الذي طعنه حتى الموت خالد مسعود الذي نفذ الهجوم على البرلمان الأربعاء الماضي. وتمّ تعيين إلوود ووزير الأمن بن والاس اللذين ساعدا في تنسيق استجابة الحكومة إلى هجوم الأربعاء، في المجلس الخاص الذي يقدم مشورة للملكة، ويضم سياسيين بارزين وقضاة وأساقفة. وحظي إلوود، وهو ضابط سابق في الجيش البريطاني، باهتمام إعلامي واسع بعد تصويره والدماء تظهر على وجهه ويديه إثر مشاركته في محاولات لم تنجح لإنقاذ حياة الشرطي بالمر، وهو واحد من أربعة أشخاص قتلهم مسعود الذي دهس بسيارة قادها المارة على جسر، ثم هرع عبر بوابات البرلمان وهو مسلح بسكين. وأعلن تنظيم «داعش» مسؤوليته عن الهجوم، على رغم عدم توافر أدلة تربط مسعود بالتنظيم المتشدد. وكانت السفارة السعودية في لندن أفادت بأن مسعود عمل لفترة في السعودية، لكنه لا يملك سجلاً إجرامياً ولم يلفت انتباه أجهزة الأمن. ومكث مسعود مرتين في المملكة، استمرت كل منهما سنة واحدة فيما بين تشرين الثاني (نوفمبر) 2005 ونيسان (أبريل) 2008، حين كان يعمل مدرساً للغة الإنكليزية، ثم نفذ زيارة ثالثة قصيرة في آذار (مارس) 2015.