سيول - يو بي آي - عينت كوريا الجنوبية أمس، الرئيس السابق لهيئة الأركان المشتركة الجنرال كيم كوان جين وزيراً للدفاع خلفاً لكيم تاي يونغ الذي استقال بعد قصف كوريا الشمالية جزيرة يونبيونغ الكورية الجنوبية الشهر الماضي، ما ادى الى مقتل 4 أشخاص وسقوط حوالى 18 جريحاً. وبعدما أكد كيم (61 سنة) خلال جلسة استماع عقدت لتثبيت تعيينه، ان كوريا الجنوبية سترد بشن غارات جوية، اذا نفذت الشمال مزيداً من الاستفزازات، قال في خطاب ألقاه امس ان بلاده «سترد بسرعة وشدة باستخدام القوة حتى يستسلم الشمال». وقال: «لا نريد الحرب، لكن لا يجب أن نخاف منها»، معتبراً الأزمة الحالية الأسوأ منذ الحرب الكورية بين عامي 1950 و1953، وأضاف «سيستمر أعداؤنا في استهداف نقاط ضعفنا ويخططون لاستفزازات من جوانب جديدة، داعياً الى تحسين قدرات القتال والتدريب واستعدادات اكبر للانتصار في اي وقت». الى ذلك، شدد القائد السابق للقوات الأميركية في كوريا الجنوبية الجنرال بورويل بيل الذي تقاعد عام 2008 على ضرورة الرد بقوة على كوريا الشمالية، في حال حصول مزيد من الاستفزازات، ووقف كل الاتصالات مع النظام المنعزل. وقال بيل: «السماح لكوريا الشمالية بمهاجمة الجنوب من دون عواقب هجوم مضاد، يوجه رسالة ضعف وخوف للزعيم الكوري الشمالي كيم يونغ ايل». وحض الحلفاء على وقف كل العلاقات مع كوريا الشمالية من خلال فرض «عقوبات اقتصادية شاملة»، والتخلي عن المحادثات السداسية الرامية الى تفكيك البرنامج النووي لكوريا الشمالية. وانسحبت كوريا الشمالية قبل سنتين من المحادثات التي تضمها الى كوريا الجنوبية والصين والولاياتالمتحدة واليابان وروسيا، علماً ان وزراء خارجية الولاياتالمتحدة واليابان وكوريا الجنوبية سيجتمعون في واشنطن غداً الاثنين لبحث المسألة الكورية الشمالية. ويعني غياب الصين حليف بيونغيانغ عن المحادثات ان لا فرص كبيرة للخروج من المأزق.