تتسابق مدن سعودية مساء اليوم (السبت) للمشاركة في فعالية «ساعة الأرض» العالمية، وذلك بإطفاء الإضاءة عن شوارع ومعالم عدة حول المملكة، وإقامة فعاليات مختلفة، مصاحبة للحدث الذي يُعد أكبر حدث بيئي سنوي على مستوى العالم. وفيما دعت السعودية للكهرباء إلى المشاركة في تغريدة قالت فيها «كن جزءاً من الحدث.. وشاركنا في ساعة الأرض بإطفاء الأضواء من الساعة 8:30 حتى 9:30 مساءً، لمواجهة عوامل تغير المناخ»، تستعد العاصمة الرياض، وتحديداً حي «البجيري» في الدرعية، لإقامة «ساعة الأرض»، بأنشطة توعوية وتثقيفية عدة بضرورة الحفاظ على البيئة وترشيد استخدم الطاقة، إضافة إلى معرض صور، والبحيرة المضيئة، وجسر الفوانيس، والشموع، واستوديو تصوير، ومرسم فني. وتشارك أمانة المنطقة الشرقية في الفعالية بإطفاء 10 آلاف عمود إنارة في كل من الدمام، والخبر، والظهران، مدة 60 دقيقة بدءاً من الثامنة حتى التاسعة مساءً، وذلك باستخدام نظام التحكم الآلي المعني بالتشغيل والإطفاء، والتحكم بإنارة أعمدة الشوارع. وأوضح المتحدث الرسمي في أمانة الشرقية محمد الصفيان أن «مشاركة الأمانة في ساعة الأرض تهدف إلى حض المجتمعات على الاهتمام بالبيئة، والإسهام في مقاومة وعوامل أضرار تغير المناخ، والترشيد في استخدام الطاقة، والمحافظة عليها». وأضاف الصفيان أن «الأمانة ستقوم يوم السبت المقبل بإطفاء 10 آلاف عمود إنارة في حاضرة الدمام من الثامنة حتى التاسعة مساء، منها 7 آلاف عمود إنارة في شوارع الدمام والخبر والظهران». وكانت المشاركة الأولى للسعودية في هذه الفعالية في 2010، واستمرت في المشاركة خلال الأعوام التالية. وفي 2014 افتتح المقر الرسمي لساعة الأرض بالسعودية ليكون «جهة اعتبارية»، وأيضاً عقدت شراكات مع جهات حكومية وخاصة لإيصال رسائل توعية بأهمية المشاركة في هذا الحدث، بهدف زيادة نشر وعي المجتمع، بفئاته كافة، بأهمية حماية البيئة والترشيد في استخدام مصادر الطاقة. وفي «ساعة الأرض» العام الماضي شاركت تسع مدن، هي: الرياض، والدمام، والخبر، والظهران، والجبيل الصناعية، وجدة، والمدينة المنورة، وتبوك، وعنيزة، عبر 36 معلماً في هذه المدن، وشاهد وسم «ساعة الأرض 2016» في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» أربعة ملايين مشاهد، وذلك بحسب الموقع الرسمي ل«ساعة الأرض السعودية». و«ساعة الأرض» حدث عالمي ينظمه «الصندوق العالمي للطبيعة»، لتشجيع الأفراد والمجتمعات وملاك المنازل والشرِكات على إطفاء الأضواء والأجهزة الإلكترونية غير الضرورية مدة ساعة واحدة؛ من الثامنة والنصف حتى التاسعة والنصف (بتوقيت الدولة المحلي) في أحد أيام السبت من شهر آذار (مارس)، وذلك لرفع الوعي بخطر التغير المناخي. وبدأت ساعة الأرض في سيدني في أستراليا في 2007، إذ قام 2.2 مليون منزل ومؤسسة بإطفاء أنوارهم ساعة كاملة، متخذين موقفاً صارماً في مواجهة تغير المناخ، وبعد عام واحد، أصبحت «ساعة الأرض» حدثاً عالمياً وتحركاً بيئياً ضخماً، بدعم أكثر من 50 مليون شخص، في 35 دولة حول العالم.