هدد رجل الدين العراقي مقتدى الصدر اليوم (الجمعة) بمقاطعة الانتخابات البرلمانية المقبلة، متهماً المفوضية العليا للانتخابات بالانحياز لبعض الأحزاب، وذلك خلال كلمة ألقاها أمام انصاره المشاركين في تظاهرات ساحة التحرير في بغداد. وقال زعيم التيار الصدري إن «غالبية السياسيين الفاسدين لن يعودوا مرة أخرى بالفساد فحسب بل أن غالبيتهم أصبح ذو مال وسلاح وسيحاولون اخضاع المتظاهرين او المواطنين عامة ليزجوا بالناس في مخطط دولي واقتتال داخلي»، موصياً المتظاهرين ب «الحذر والتنبه من ذلك»، لافتاً إلى أن «كل محب للوطن يجب ان لا يعطي صوته للفاسدين في الانتخابات المقبلة على الاطلاق بل اختيار الكفوئين من عامة الشعب»، داعياً الشعب الى «التوحد لانهاء معاناته». وأضاف الصدر أن «المتظاهرين ارعبوا السياسيين الفاسدين ودخول المنطقة الخضراء كانت بداية نهايتهم ويجب ان تستثمر ثورة الاصلاح الى حين تحقيق اهدافها»، مضيفاً، أن «على المتظاهرين الاستمرار بالتظاهرات وثورة الاصلاح بلا كلل أو ملل والمحافظة على سلميتها الى النهاية». وكرر الصدر كلمة «إغتيالي» عدة مرات في كلمته، وقال إن «تم قتلي واغتيالي فهذا فداء للوطن واوصيكم بالفاتحة والدعاء وهذا ليس ببعيد». وقال الصدر إن الجيش العراقي هو فقط الذي يجب أن يسيطر على المناطق التي تمت استعادتها من تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في علامة واضحة على القلق من استغلال جماعات منافسة المكاسب التي تحققت لتوسيع نفوذها. وأمام الآلاف من أنصاره، قال: «لا بد من مساندة الجيش العراقي والقوات الأمنية لكي تكتمل انتصاراتها في المناطق المغتصبة». وتضم الحملة الحالية لاستعادة مدينة الموصل الشمالية آخر معقل ل«داعش» في العراق قوة قوامها 100 ألف فرد من القوات العراقية وفصائل مسلحة. ويخشى بعض المسؤولين السنة من أن تسعى فصائل موالية للحكومة للسيطرة على أراض في المنطقة مع تراجع وتيرة المعركة ضد «داعش» ما يثير التوترات الطائفية. ولوح عشرات الآلاف من أنصار مقتدى بالأعلام العراقية وهتفوا تأييداً لزعيمهم وهو يلقي كلمته.