يشيع ظهر اليوم جثمان نقيب الصحافة اللبنانية السابق محمد البعلبكي إلى مثواه في مدافن الباشورة، فيما توالى رثاؤه. واتصل رئيس المجلس النيابي نبيه بري بنقيب الصحافة عوني الكعكي معزياً ومنوها بمزايا الراحل وخصاله ومناقبيته العالية خلال مسيرته الصحافية. واتصل مستشار بري الإعلامي علي حمدان بالنقيب الكعكي للغاية. ونعى الرئيس حسين الحسيني «المناضل الكبير الذي نذر نفسه حتى آخر يوم من حياته، للدفاع عن الحريات العامة في وطنٍ الحريةُ فيه مبررُ وجوده وبقائه». ونعى رئيس كتلة «المستقبل» النيابية الرئيس فؤاد السنيورة «علماً من أعلام الصحافة اللبنانية والعربية لما كان يتمتع به من خبرة واسعة وعميقة في الشؤون المهنية والسياسية، وكان قيمة بحد ذاته لما كان يختزنه ويمثله من ذاكرة وتاريخ ومعان وقيم وتجارب وخبرات. ونجح في حماية الصحافة وحق اللبنانيين في الكلمة الحرة، على رغم الظروف الانقسامية الصعبة التي مرت على لبنان». ونشر رئيس «اللقاء الديموقراطي» النيابي وليد جنبلاط عبر حسابه على «تويتر»: «مع رحيل النقيب البعلبكي يغيب وجه كبير من الصحافة والسياسة اللبنانية. يغيب تراث لا بديل له من لبنان أصيل». ونعى وزير الإعلام السابق جان عبيد «النقيب الحبيب الحصيف. ما ترجل عن صهوة الكلمة والنضال النبيل إلا كما يترجل الفارس الأصيل الذي يسلم الأمانة ويجاهد الجهاد الحسن وينشر عطر العمر والقدر على مر الزمن والدهر. محمد البعلبكي الذي عرفته منذ أكثر من نصف قرن من الزمن وأنا أعمل محرراً في جريدة أحد تلامذته الراحل الشريف جبران حايك في «لسان الحال» ظل حتى قبل رحيله وقّاداً ودوداً فصيحاً بليغاً صادقاً لائقاً مرجعاً. ما فارقته الحكمة ولا الوفاء ولا البديهة ولا الجذوة ولا الوجدان الحي طول حياته. مع الراحلين الخالدين. ستكون دائما أيها الصديق الألمعي الصادق اللبق اللائق».