أكد رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم حسين سعيد، أن المنتخب العراقي عاد إلى أجواء المنافسة في البطولة الحالية من كل الجوانب، سواء الفنية أو المعنوية بعد ثلاث دورات كان فيها بعيداً عن المنافسة، لاسيما أننا نعتبر خليجي 20 محطة مهمة من محطات نهائيات أمم آسيا، بعد بطولة غرب آسيا التي لم يشارك فيها المحترفون، وفي خليجي 20 وجد جميع المحترفين ما عدا المحترفين في إيران وتركيا، كون لديهم ارتباطات مع أنديتهم، كما أن المباريات التجريبية هي إعداد للمنتخب العراقي، ليدافع بشرف عن لقبه الاسيوي في قطر خلال النهائيات المقبلة، إضافة إلى أن المنتخب العراقي صعد إلى مرحلة مهمة من مراحل المنافسة في البطولة، بعد أن قدم مستويات جيدة، لاسيما ان مستويات الفرق متقاربة جداً، وأيضاً كانت هناك صعوبات في الأرضية، ومع ذلك فالمنتخب العراقي في مرحلة مهمة من التجهيز، ليكون في أفضل حالاته في أمم اسيا، خصوصاً ان مدرب المنتخب العراقي سيدكا لم يمض عليه سوى ثلاثة أشهر، وهو بحاجة إلى مباريات ومعسكرات، من اجل أن يتعرف على لاعبيه، والمطلوب منه أيضاً أن يهيئ منه لاعبين من أعمار صغيرة، وهذا يمزج بين اللاعبين الكبار والصغار، وإيجاد منتخب قادر على تحقيق أهدافه، وكذلك إيجاد بدلاء للاعبين الأساسيين لا يقلوا عن أقرانهم الآخرين إذا ما غابوا بداعي الإصابة، أو عدم قدرتهم على الالتحاق جراء عدم سماح أنديتهم لهم". وحول وجود مشكلات بين لاعبي أسود الرافدين وغياب الانسجام في ما بينهم قال سعيد: «هذا الجيل يريد ان يترك بصمته في البطولات التي يشارك بها، واللاعبون في المعسكرات منضبطون، وهي معسكرات كثيرة قبل مجيئنا إلى عدن، فهم على صعيد الاولمبي حققوا نتائج مميزة، وعلى صعيد اسيا هم ابطال اسيا، وهذا الجيل لم يحقق انجازاً في كأس الخليج، وهذا التاريخ يسجل كل شيء، فأنا اعتزلت منذ 20 عاماً، وعندما تذكر بطولات كأس الخليج يذكر حسين سعيد وأهدافه، وأيضاً كما قلت فان خليجي 20 هي محطة، لاسيما ان اللاعبين يسعون للحفاظ على مراكزهم، ليكون لهم حضورهم مع المنتخب في نهائيات أمم اسيا والحفاظ على اللقب، ومن لم يبدع في البطولة الحالية، من الصعب ان يحصل على فرصته في أمم اسيا». وعن توقعاته عن البطل المتوج بخليجي 20 قال سعيد: «الأخضر السعودي والأزرق الكويتي عينان في رأس، والجمهور اليميني هو البطل الحقيقي لخليجي 20». وحول المخاوف الأمنية قبل انطلاقة بطولة الخليج في نسختها الحالية قال: «لم يكن هناك أي هاجس امني خلال اجتماعات رؤساء الاتحادات الخليجية، الذين كانوا جميعهم مؤيدين لإقامتها في مكانها وزمانها». وعن فرصة المنتخب العراقي في الدفاع عن لقبه الاسيوي قال سعيد: "الحفاظ على اللقب أصعب من الحصول عليه، ومجموعتنا قوية، اذ يوجد بها إيران وكوريا الشمالية والإمارات، لكن هناك أموراً ايجابية ستكون لصالحنا تتمثل في إقامتها في قطر، ونحن اغلب لاعبينا محترفون هناك، وهذا يسهل علينا المهمة، كونهم متعودين على ملاعبها وأجوائها، وكذلك لدينا جاليات قريبة في دول الخليج يمكن ان تحضر وتؤازر منتخبنا، وكذلك الجمهور العربي سيساندنا، وهذا ما حصل في اليمن، لاسيما أن العراق كان عنوان الوحدة في كرة القدم، وهو ما يكسب احترام الجميع، وما يقدمه العراقي نجد انه متصاعد». وتطرق حسين سعيد للحديث عن فوز قطر بشرف تنظيم كأس العالم 2022 قائلاً: «كنت واثقاً بفوز قطر، لتقديمها ملفاً متكاملاً من جميع النواحي، على رغم وجود أكثر من مرشح من اسيا، وهذا قد يؤدي الى تشتت الأصوات، وكان يفترض أن تجتمع آسيا على بلد محدد، حتى تكون الفرصة كبيرة».