يتوجه السائقون القطريون نحو فوز مزدوج في النسخة ال 32 من رالي دبي الدولي، الذي تختتم أحداثه السبت، بعد تبخر آمال الشيخ خالد القاسمي في الفوز والاحتفال بالعيد الوطني لبلاده إثر عطل في المحرك. وشهدت فعاليات اليوم الأول الذي تضمن ست مراحل خاصة، تقدم القطري ناصر صالح العطية، حامل لقب الرالي وبطولة رالي الشرق الأوسط "فيا"، بفارق 46.9 ثانية عن أقرب منافسيه، الإماراتي راشد الكتبي. من جهته بدى مسفر المري، الذي لا يحتاج إلا للفوز في أي من المراكز الستة الأولى ليتربع على عرش البطولة الشرق الأوسط، راضياً بالمركز الرابع الذي يؤهله ليصبح رابع قطري يفوز بالسلسلة الإقليمية منذ انطلاقها للمرة الأولى عام 1984. وبوجود خالد السويدي في المركز الثالث، أي المركز الذي يحتله في ترتيب البطولة الإقليمية حتى انطلاق الجولة الثامنة في دبي، تبدو الأمور وكأنها تسير في اتجاه سيطرة قطرية على أحداث الرالي، والإعلام العالمي، بعد الإعلان الكبير عن نجاح استضافة قطر لبطولة كأس العالم لكرة القدم "فيفا" 2022 . واحتفل العطية بنجاح الملف القطري بوضع شعارات 2022 على زجاج سيارته فورد فيستا سوبر 2000 مع انطلاق مراحل اليوم الأول. إلا أنه لم يستطع الردّ على القاسمي الذي بدا محلقا بفارق 4.6 ثانية خلال المراحل الثلاثة الأولى. وفي المرحلة الرابعة، استطاع الشيخ خالد توسيع الفارق إلى 12.6 ثانية، لكن آماله بالفوز للمرة الثالثة في دبي تلاشت بعد عطل طرأ على محرك سيارته فورد فيستا (بعد 11 كلم من بداية المرحلة الخامسة قبل الأخيرة للسرعة). ووصف القاسمي، بطل عامي 2005 و2006، تجربته في المراحل الثلاث الأولى ب"المثالية"، على رغم أن العطية بدا وكأنه مرتاح للنتيجة هو الآخر، لعلمه أن التحدي لا يزال في بدايته. وعلى رغم فوزه بلقب رالي دبي خمس مرات في السنوات السبع الأخيرة، إلا أن العطية يتطلع لإضافة لقب آخر إلى صيده الغني، ويعلم جيدا أن لا مكان للتخاذل أو إرتكاب الأخطاء، خصوصاً إذا ما استعاد الكتبي سيناريو العام الماضي، الذي سيطر فيه على أحداث اليوم الثاني في شكل شبه تام. من جهته، أنهى الشيخ الإماراتي عبدالله القاسمي، شقيق الشيخ عبدالله، مراحل اليوم الأول في المركز الخامس، متقدماً على الكويتي عصام النجادي، الذي يشارك في السباق على متن سوبارو إمبريزا. وتغادر السيارات ال 20، التي صمدت في اليوم الأول، المقر الرئيس للرالي في كلية دبي للإنطلاق الثامنة من صباح السبت (توقيت الإمارات) لخوض غمار اليوم الثاني، الذي يضم ثلاث مراحل للسرعة يجتازها السائقون مرتين وتدور أحداثها في منطقة الذيد.. وينتهي الرالي في وسط المدينة القديم في دبي (الرابعة والنصف بالتوقيت المحلي).