أكد ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الرئيس الفخري للجمعية الوطنية للمتقاعدين الأمير محمد بن نايف أن تقاعد الموظف أكان مدنياً أم عسكرياً «ليس نهاية المطاف بل هو بداية عطاء واستمرار ولاء»، مشدداً على أن «كل منا مسؤول ومعني بالمحافظة على أمن وطنه واستقراره ونمائه وازدهاره على اختلاف موقع كل فرد وقدرته واقتداره». كلام ولي العهد جاء خلال رعايته مساء أمس (الأربعاء) حفلاً نظمته وزارة الداخلية تكريماً للمتقاعدين من منسوبي الوزارة عرفانًا وتقديرًا لجهودهم وعطاءاتهم خلال فترة عملهم في الوزارة وقطاعاتها الأمنية، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس). ولدى وصول ولي العهد إلى نادي ضباط قوى الأمن يرافقه مستشاره الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف، كان في استقباله وكيل وزارة الداخلية الدكتور أحمد السالم وعدد من كبار المسؤولين ثم اطلع على عدد من الإصدارات الخاصة لجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية والجمعية الوطنية للمتقاعدين ومركز أبحاث مكافحة الجريمة، ثم شاهد فيلماً وثائقياً عن دور المملكة في مكافحة الإرهاب. وألقى ولي العهد كلمة خاطب فيها المتقاعدين قائلاً: «يسعدني أن أكون معكم في هذه المناسبة المباركة التي نكرم فيها عدداً من منسوبي وزارة الداخلية في كافة قطاعاتها لبلوغهم السن النظامية للإحالة على التقاعد. ويسرني أن أوجه إليكم بهذه المناسبة الكريمة، شكري وتقديري لما بذلتموه من جهود مخلصة خلال عملكم وتفانيكم في أداء مهماتكم الوظيفة وفق ما يقتضية الواجب الديني والوطني». وأضاف: «تقاعد الموظف أكان مدنياً أم عسكرياً ليس نهاية المطاف، بل هو بداية عطاء واستمرار ولاء، ولذلك فإن التقاعد عن العمل في ميادينه المختلفة أو في المكاتب لا يعني إعفاء المتقاعد عن أداء الواجب تجاه خدمة الوطن وهو ما عهدناه منكم ونؤمله فيكم. فالكل منا مسؤول ومعني بالمحافظة على أمن وطنه واستقراره ونمائه وازدهاره على اختلاف موقع كل فرد وقدرته واقتداره». وختم الأمير محمد بن نايف كلمته قائلاً: «نرجو لكم من الله العلي القدير التوفيق في مستقبل حياتكم وموفور الصحة والعافية، كما نسأله تعالى أن يديم علينا نعمة الأمن والأمان في ظل قيادة ورعاية سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله ورعاه - وأن يوفقنا جميعاً لما يحبه ويرضاه فمنه وحده نستمد العون والتوفيق». كلمة المتقاعدين وألقى الفريق الركن محمد العُماني كلمة المتقاعدين، عبر فيها عن شكرهم لولي العهد على رعايته حفل التكريم، مبينًا «أنها مصدر فخر واعتزاز، فقد عودتنا قيادتنا الرشيدة على كل ما من شأنه رفعة وطننا الغالي بشكل عام ورجال الأمن على وجه الخصوص». وقال: «نحن اليوم نترك العمل الرسمي ونؤمن أنا وزملائي بأن شرف الخدمة في وزارة الداخلية كان ولا يزال وسيظل شرفاً لا يضاهية أي شرف وسنظل أوفياء ومخلصين لله ثم للمليك والوطن وسنسقيه لأبنائنا مثلما استقيناه من الأباء والأجداد»، مؤكداً أن «خدمة هذا الوطن ليس فيها تقاعد مستلهمين ذلك من الكلمات الخالدة للأمير نايف بن عبد العزيز - رحمه الله - عندما قال: إن هناك أمراً لا يمكن التقاعد عنه وهو خدمة هذا الوطن، لأنه أعطانا الكثير ومهما نقدم يظل قليلاً بحقه». وأوضح العُماني أن «من أعظم النعم التي أنعم الله بها علينا نعمة الأمن والأمان»، مشيرًا إلى أن «المملكة أولت منذ عهد المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن - رحمه الله - ومن بعده أبنائه البررة، التصدي لظاهرة الإرهاب اهتماماً بالغاً على مختلف المستويات، وقامت بخطوات جادة في مكافحة هذه الظاهرة محلياً وإقليماً ودولياً». وتطرق العُماني إلى «نجاحات وزارة الداخلية من خلال العمليات الأمنية والضربات الاستباقية التي أجهضت العديد من العمليات الإرهابية في مهدها»، لافتاً الانتباه إلى أن حصول ولي العهد على ميدالية «جورج تينت» التي تمنح للتميز في العمل الاستخباراتي في مجال مكافحة الإرهاب جاءت تأكيداً على ريادة المملكة في مكافحة الإرهاب وتجفيف منابعة وتمثل مفخرة للوطن وأبنائه . ودعا العماني في ختام كلمته «الله عز وجل أن ينصر جنودنا في الحد الجنوبي وأن يرحم الشهداء ويشفي المصابين وأن يحفظ بلادنا وولاة أمرنا من كل سوء وأن يديم علينا نعمة الأمن والأمان في ظل قيادتنا الرشيدة».