ذات ليلة مقمرة كتبت رأيي في قصيدة مشفّرة أغضبت المتطفلين لكن أشاد بها العقلاء اما المتطفلون فهاجموني بشراسة الأفاعي فسقطت أقنعتهم غضبوا وشتموا يا ليتهم تهذبوا مثل الناس الطيبين أما احترام رأي الآخر فليس من شيمهم والنقد يزعزع كيانهم الهش حاكموني على قول الحق شنّوا عليّ حرباً مفتوحة فقررت الانسحاب من وطيسها يا للجريمة الشنعاء برداءتهم قتلوا الشعر قهراً وعمداً ورياء وبثمن بخس باعوه في المزاد العلني هل أتاك حديث المتطفلين تجدهم في كل واد ينعقون وعلى المنابر واللقاءات يهرّجون يطبّلون ويزمّرون انهم شعراء الجملة المفيدة والكلمات المتقاطعة لا يجدي فيهم النقد فالنقد شوكة في حلاقيمهم وهل أتاك حديث هرة لم تعد قادرة على المواء وكلب تسوست أسنانه من كثرة النباح؟