قال يوكيا أمانو رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن التفاصيل الجديدة التي كشفت عنها كوريا الشمالية بشأن برنامجها النووي "تثير قلقا بالغا". وتباهت كوريا الشمالية هذا الأسبوع بالتقدم الذي أحرزته في برنامجها النووي وقالت انها تدير منشأة لتخصيب اليورانيوم تضم الافا من أجهزة الطرد المركزي وهو أمر من شأنه أن يوفر لبيونجيانج مصدرا ثانيا لانتاج قنبلة نووية. وقال أمانو لمجلس محافظي الوكالة "شعرت بقلق بالغ حينما سمعت بالتقارير الأخيرة عن منشأة تخصيب اليورانيوم الجديدة فضلا عن بناء مفاعل يعمل بالماء الخفيف." وقال المبعوث الامريكي جلين ديفيز في اجتماع للوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا "هذه التطورات ... دليل واضح على المخاطر التي ينطوي عليها تجاهل كوريا الشمالية لالتزاماتها وتعهداتها الدولية." وقال ان بيونجيانج على الارجح كانت تتابع اكتساب قدرات للتخصيب قبل ابريل نيسان 2009 وهو التاريخ الذي اعلنت عنه منذ وقت قريب. واضاف ديفيز قوله "إذا كان الأمر كذلك فإن هناك احتمالا واضحا أنها أقامت منشآت أخرى متصلة لتخصيب اليورانيوم في اراضيها." وترفض كوريا الشمالية الرقابة الكاملة للوكالة منذ عام 2002 وطردت من تبقى من المفتشين العام الماضي الأمر الذي حرم الوكالة ومقرها فيينا من الوسائل الكافية لتقييم مزاعم بيونجيانج النووية. وتكشفت تفاصيل أنشطة كوريا الشمالية لتخصيب اليورانيوم منذ أسابيع في تقرير لعالم أمريكي وجهت له الدعوة لزيارة البلاد. وتقول بيونغيانج ان أنشطة التخصيب تستهدف توليد الطاقة النووية لكنها تطور بالفعل برنامجا يقوم على البلوتونيوم وأجرت تجربتين نوويتين عامي 2006 و2009. ولم تبد حتى الآن ما يظهر أن لديها قنبلة نووية بالمعنى المتعارف عليه. وفي اجتماع الوكالة الدولية للطاقة الذرية حث الاتحاد الاوروبي كوريا الشمالية على ايقاف اعمال البناء في منشآتها النووية و "الامتناع عن اتخاذ اي اجراءات اخرى قد تزيد التوترات في المنطقة."