تبارى طلبة مدارس ينبع في تحويل مخلفات البلاستيك والورق والملاعق والأشواك والقش إلى مجسمات جمالية وشخصيات كرتونية في مسابقة التدوير التي اطلقتها الهيئة الملكية لسكان لطلاب وأطفال ينبع الصناعية، ضمن حديقة المناسبات في مهرجان الزهور. واستحضر الأطفال شخصية «عبقرينو» الشهيرة في مسلسل «كعبول» الذي يحبه الأطفال، والتي ابتكروها من مخلفات البلاستيك والورق، وكذلك النسر الجبلي والحيوانات المفترسة صنعت من ملاعق وأشواك بلاستيك، وصبغت بألوان ريشه ومنقاره القاطع الكثير من القطع البلاستيك التي ترمى بعد الاستخدام. وأنشئ الأطفال مزرعة متكاملة تحتضن كل الحيوانات المفترسة وبحيرة تشرب منها الغزلان، من أوراق الصحف التالفة ونسقت وصبغت بألوان الطبيعة. وضم معرض مسابقة التدوير في الحديقة ذات الثلاثة آلاف متر، والتي خصصت لثقافة إعادة التدوير، تحف فنية وأعمال تشير إلى خيال عالي للقائمين على التدوير في الهيئة الملكية. وتم تقسيم المعرض بحسب المنتجات المستخدمة في التدوير فالبلاستيك والورق والألمنيوم كل على حدة، صممت بأشكال وأدوات ومناظر مختلفة، واستقطبت الأبجورات التي صنعت من أكواب البلاستيك انتباه الزوار على رغم أنها مصنوعة من الأغطية وقارورة ماء. حتى برج ايفل امتدت إليه أفكار المدورين، فصنعوه من قش إزالة الطعام. وقالت المشرفة على المعرض أثير محتسب (متطوعة): «انبهرنا نحن قبل الزوار بما رأيناه من أعمال فنية تعكس أفكار الأطفال وخيالهم العالي في استخدام المخلفات وتحويلها إلى تحف فنية». وأوضحت زميلتها بشرى الكنيدري (متطوعة)، أن زواراً طلبوا شراء بعض الأعمال والمناظر الفنية المصنوعة من البلاستيك أو قشر البيض أو ورق الصحف. وقال رئيس مهرجان الزهور والحدائق المهندس صالح الزهراني: «إن كل الاعمال التي عرضت في معرض التدوير هي نتاج طلبة في مختلف المراحل التعليمية، شاركوا في مسابقة التدوير بأفكارهم واستخداماتهم المختلفة لمخلفات المنزل»، لافتاً إلى أنها تعكس نجاح الهيئة الملكية في نشر ثقافة التدوير وتعزيزها في المجتمع، لتتجه صوب تحقيق الكثير من الأهداف الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.