استحدثت اللجان التنظيمية لمهرجان الزهور والحدائق ال 11 بينبع الصناعية, العديد من الفعاليات والأركان والأفكار الجديدة والتصاميم التي أسهمت في جذب الزائرين إلى موقع الفعاليات بحديقة المناسبات. وتشكّل "حديقة التدوير", أحد الأفكار المستحدثة حيث تم زيادة مساحتها وإضافة عدد من إسهامات الطلاب في الكليات والمدارس التي شملت أعمالاً فنية من إعادة التدوير لتثبت نجاح فكرة المهرجان وانتشار ثقافة التدوير، والاستفادة من النفايات في إعادة تدويرها بشكل صحّي بدلاً من حرقها, وبرزت تلك الجهود من خلال نشر ثقافة التدوير التي غرستها الهيئة الملكية في مدينة ينبع الصناعية, ووفّرت حاويات فرز النفايات وسعت في كل مناسبة وفعالية أو وسيلة إعلانية للترويج لتلك الثقافة ونشرها في المجتمع. وأفاد رئيس اللجان التنفيذية للمهرجان المهندس صالح الزهراني, أن سلسلة مهرجانات الزهور كانت أحد تلك الوسائل التي استثمرتها الهيئة الملكية للترويج لتلك الثقافة وتوعية الناس بأهميتها حيث تم هذا العام زيادة مساحة حديقة التدوير إلى 3000 متر عرضت فيها الكثير من المنتجات المختلفة من ألعاب ومناظر وزينة وأثاثات كلها مصنوعة من نفايات المصانع والأحياء, مشيراً إلى أن الهدف الرئيسي منها الترويج لتلك الثقافة ونشرها في المجتمع للمحافظة على البيئة واستثمار تلك المواد الخام تعد مصادر للدخل. من جانبه, أوضح مدير إدارة النظافة بينبع المهندس حاتم باسالم, أن الحديقة عرضت عددا كبيرا من المنتجات المصنعة من مواد تم إعادة تدويرها مصنوعة من براميل زيوت السيارات وطبليات الخشب التي تحفظ فيها بعض السلع والبلاستيك وأعمدة الإنارة التالفة لتصنع منها تلك المعروضات الهائلة التي أبهرت زوار المهرجان الذين توافدوا بشكل مستمر على تلك الحديقة للتعرف على ما تقدمه من أفكار للتدوير, من بينها قطار الخشب وسيارات البراميل والنخلة المصنوعة من قوارير المشروبات الغازية وغيرها الكثير في حديقة التدوير. وأبدى عدد من زوار المهرجان إعجابهم الشديد بما شاهدوه من أفكار جديدة بقرية التدوير والمسابقة التي حفزت فيها الأفراد لطرح أفكارهم وتنفيذها من خلال ما حولهم من مخلفات منزلية, مشيدين بما شاهدوه في حديقة التدوير حول إمكانية الاستفادة من المخلفات والنفايات وإعادة التدوير، مشيرين إلى أن ثقافة إعادة تدوير النفايات والمخلفات تحتاج لمزيد من الترويج خاصة وان الكثير من الأحياء تجدها مكتظة بالنفايات من علب البلاستيك أو الألمنيوم أو حتى أطقم الجلوس القديمة التي ترمى في القمامة دون التفكير في إعادة تدويرها والاستفادة منها في حديقة المنزل أو غيرها. وتتواصل فعاليات مهرجان الزهور والحدائق بينبع الصناعية حتى الحادي عشر من شهر رجب المقبل, وتتضمن الفعاليات على الكثير من الفقرات الترفيهية والثقافية والمسابقات واستحدثت عدد من الفعاليات والأركان كحديقة الفراشات وفيلا الكنتنرات وغيرها.