أعربت تايوان عن خشيتها من «تلاعب» الصين في علاقاتها بالولاياتالمتحدة، وحضّت الدولتين على تجنّب التعامل معها بوصفها «قطعة شطرنج»، سعياً إلى تحسين علاقاتهما. يأتي ذلك في وقت أعلنت الخارجية الصينية أن بكينوواشنطن أجرتا، خلال زيارة وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون للصين، «مناقشة معمقة في شأن ترتيب اجتماع قريباً بين الرئيسين» دونالد ترامب وشي جينبينغ، مشيرة إلى «بدء العمل التحضيري المرتبط بذلك». وتابعت: «اتفق الجانبان على البقاء على اتصال وثيق، لضمان نجاح الاجتماع بين رئيسَي الدولتين، في شكل سلس ومثمر». وتايبه قلقة من احتمال أن يضرّ اجتماع ترامب – شي جينبينغ بمصالحها، مع بدء واشنطن مناقشة برنامج ضخم لتسليح تايوان، في خطوة ستُغضب الصين، علماً أن الولاياتالمتحدة هي الحليف السياسي الرئيس الوحيد لتايوان ومصدرها الوحيد للأسلحة. وقالت كاثرين تشانغ، الوزيرة المسؤولة عن شؤون الصين في تايوان: «ندعو الولاياتالمتحدةوالصين، عندما تحسّنان علاقاتهما، إلى عدم استغلال تايوان لمصلحتهما الخاصة، أو بوصفها قطعة شطرنج». وحضّت بكين على التواصل مع تايبه «من أجل حفظ الاستقرار والسلام في منطقة آسيا - المحيط الهادئ». أما بينغ شينغ – تشو، رئيس مكتب الأمن الوطني في تايوان، فشدد على وجوب «السعي إلى تحقيق أكبر استفادة من التفاعل بين الولاياتالمتحدةوالصين، للحدّ من احتمال توجيه الصين وتلاعبها في العلاقات الأميركية– الصينية- التايوانية». ورجّح خلال جلسة للبرلمان ألا يصدر عن اجتماع ترامب – شي جينبينغ بياناً يؤذي المصالح التايوانية، مستدركاً: «لا نستبعد هذا الاحتمال». على صعيد آخر، بدأ مسؤولون أميركيون أخذ بصمات أصابع طالبي لجوء في مخيّم لاجئين تديره أستراليا على جزيرة ناورو في المحيط الهادئ. وستبدأ عملية مشابهة لجمع المعلومات في مركز احتجاز تديره أستراليا في بابوا غينيا الجديدة، مطلع الشهر المقبل. وكانت كانبيرا اتفقت مع الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما العام الماضي على أن توطّن الولاياتالمتحدة 1250 طالب لجوء مقيمين في مخيّمات في بابوا غينيا الجديدة وناورو. وفي المقابل، توطّن أستراليا لاجئين من السلفادور وغواتيمالا وهندوراس. واعتبر ترامب الاتفاق «غبياً»، مستدركاً أنه ملتزم به. وأجرت وكالة «رويترز» مقابلات مع أكثر من 6 محتجزين في ناورو، أكدت أن مسؤولين من وزارة الأمن الداخلي الأميركية وصلوا السبت وبدأوا أمس لقاءات مع طالبي لجوء. ونقلت عن لاجئ إيراني قوله: «لم يكن لقاءً تقليدياً، فقط أخذوا بصمات الأصابع وقاسوا الطول والوزن». وقال لاجئ إيراني محتجز في جزيرة مانوس في بابوا غينيا الجديدة: «أعتقد بأن الاتفاق سيُنجز، لكن السؤال الذي لا نعرف إجابته هو عدد مَن ستأخذهم الولاياتالمتحدة؟». في السياق ذاته، أظهر استطلاع رأي أعدّته رويترز ومعهد «إبسوس» ونُشرت نتائجه أمس، أن حوالى نصف الكنديين يرغب في ترحيل المتسلّلين الذين عبروا الحدود إلى كندا من الولاياتالمتحدة في شكل غير مشروع، ويعارض أسلوب تعامل رئيس الوزراء جاستن ترودو مع تدفّق اللاجئين. وأشار الاستطلاع إلى أن 48 في المئة من الكنديين يدعمون «التوسّع في ترحيل مَن يعيشون في كندا في شكل غير قانوني». ودعت النسبة ذاتها أوتاوا إلى أن تعيد إلى الولاياتالمتحدة المهاجرين الذين تدفّقوا عبر حدودها أخيراً. في المقابل، طالب 36 في المئة كندا ب «قبول هؤلاء المهاجرين» والسماح لهم بالسعي إلى طلب وضع لاجئ. واستبعد 46 في المئة أن يؤثر تدفّق المهاجرين في أمن كندا، فيما رأى 41 في المئة العكس. وذكر 46 في المئة من المستطلعين أنهم ليسوا راضين عن أسلوب تعامل ترودو مع الأمر، فيما قال 37 في المئة إنهم راضون.