أعلن التيار الصدري أن زعيمه مقتدى الصدر سيشارك في تظاهرة الجمعة المقبلة في بغداد، وهي مشاركته الثانية منذ انخراط أتباعه في التظاهرات التي أطلقتها القوى المدنية في البلاد قبل عامين، فيما دعا زعيم «التحالف الوطني» عمار الحكيم أمس الى دعم اللامركزية في المحافظات. وقال كاظم العيساوي، أحد مساعدي الصدر خلال مؤتمر صحافي مساء أول من أمس إن «الصدر سيكون الجمعة في ساحة التحرير وسيلقي خطبة في المتظاهرين»، وشدد على أن «التظاهرات ستستمر حتى وإن أريقت دماء وهذه الدماء فداء للوطن». وكان الصدر شارك في التظاهرات في شباط (فبراير) العام الماضي، ودعا أنصاره الى الاعتصام حول المنطقة الخضراء، حيث مقار الحكومة والبرلمان، كما أقدم على الاعتصام في خمية داخل المنطقة للضغط على الحكومة والبرلمان لتشكيل حكومة تكنوقراط. وشهدت ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد، في 11 الشهر الماضي صدامات بين قوات الأمن والمتظاهرين الذين خرجوا احتجاجاً على قانون الانتخابات، مطالبين بتغيير المفوضية وسقط حينها أربعة قتلى و320 مصاباً. وفي شأن آخر، أعلن العيساوي رفض التيار الصدري وجود قوات أجنبية في العراق في ما بعد «داعش»، وأشار الى أن التيار سيرفع السلاح في وجه هذه القوات في حال بقائها. وفي العراق أكثر من 9 آلاف عسكري أميركي، وقال وزير الدفاع جيمس ماتيس الشهر الماضي ان قواته ستبقى، وسط مخاوف من اعتراض الفصائل الشيعية. الى ذلك، شدد رئيس «التحالف الوطني» عمار الحكيم على أهمية «تنظيم الصلاحيات الممنوحة للمحافظات وتوزيعها بين مسؤولي إداراتها»، وقال خلال ترؤسه امس اجتماعاً لوفد التحالف مع المحافظة في المثنى أن «الصلاحات التي خولت وحولت الى المحافظات تحتاج الى تنظيم وعلى الحكومات المحلية ان تراجع الوزارات في هذا الشأن». وأشار الى «الأخطار الأمنية بعد الانتصار»، مشدداً على أن «الأمن خط أحمر ولا يتحمل المجاملات والحفاظ على أمن المحافظات أمر صارم لا تهاون فيه». وحذر «من محاولات ضرب العشائر بعضها ببعض» كاشفاً أن «وزير التعليم العالي والبحث العلمي أبلغه أن المثنى ومحافظتين أخريين مستثناة من ضوابط قبول الأطباء لسد الحاجة».