وصلت صباح أمس الدفعة الأولى من مهجّري حيّ الوعر في حمص إلى مناطق سيطرة فصائل «درع الفرات» في ريف حلب الشمالي، حيث جُهزّت المخيمات لاستقبالهم. وأفادت شبكة «كلنا شركاء» المعارضة في حمص إن «أكثر من 40 حافلة تقلّ ما يقارب من ألفي شخص غادروا حي الوعر في رحلةٍ استغرقت نحو 12 ساعة وصولاً إلى مشارف مدينة إعزاز شمال حلب قرب حدود تركيا». وخرجت في القافلة الأولى ظهر السبت 400 عائلة تضم حوالى 2000 شخص بحسب «كلنا شركاء»، معظمهم من النساء والأطفال والجرحى ممن يحتاجون لعلاجٍ فوريّ، وضمت نحو 300 عنصر من «كتائب الثوار في الحي». وخرجت القافلة من حي الوعر باتجاه مدينة السلمية في ريف حماة الشرقي، ومنها إلى حلب، مروراً بطريق إثريا-خناصر، ثمّ إلى بلدة تادف المجاورة لمدينة الباب حيث غادر المهجرون مناطق سيطرة النظام إلى مناطق سيطرة «درع الفرات» شمال حلب. وكانت المنظمات الإغاثية عملت خلال الأيام القليلة الماضية على تجهيز مخيمات لاستقبال المهجرين من الوعر. ومن المقرر أن تتجه إلى الشمال السوري ثمانية دفعات على الأقل، حيث تجاوز عدد الراغبين بمغادرة الوعر نحو 15 ألف شخص بينهم نحو 2000 مقاتل من أبناء حي الوعر سيخرجون مع عائلاتهم إلى أرياف حمص وإدلب وحلب. وكان «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أفاد مساء أول من أمس، باستكمال «عملية خروج أول قافلة من المهجَّرين من قاطني حي الوعر المحاصر وعناصر المعارضة، ما شمل ألفي شخص بينهم 400 عنصر في المعارضة المسلحة، إلى آخر حواجز القوات النظامية (في حمص) تمهيداً لنقلهم إلى جرابلس». ويُعتقد أن تنفيذ هذا الاتفاق جاء بموجب تفاهم بين أنقرة وموسكو، باعتبار أن جرابلس تقع ضمن مناطق سيطرة فصائل «درع الفرات» التي يدعمها الجيش التركي. فيما كانت إيران رعت أول اتفاق «تسوية» في حمص منتصف 2014. كما رعت طهرانوأنقرة اتفاقاً آخر ل «التسوية» بين بلدتي مضايا والزبداني المحاصرتين من القوات النظامية و «حزب الله» قرب دمشق والفوعة وكفريا المحاصرتين من فصائل معارضة في إدلب.