وجدت طالبات جامعيات، في إجازة العيد المُمددة، فرصة للانضمام إلى فرق تطوعية تنشط في تنفيذ أعمال اجتماعية ومهام إنسانية في المنطقة الشرقية. واستقطب فريق «وجهة التطوعي» في الدمام، خلال الإجازة، عشرات الفتيات، للمشاركة في أنشطته التي تركز على «التكافل الاجتماعي»، من خلال «الاهتمام بالشرائح المحتاجة، والعمل على دمجها في النسيج الاجتماعي»، إضافة إلى أهداف أخرى. واستقطب الفريق، المتطوعات من خلال إعلانات نشرت على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك». ورأت الطالبات، في تطوعهن «فرصة للتخلص من وقت الفراغ، عبر تقديم مساعدة إنسانية». ويعمل الفريق تحت مظلة جمعية «جود النسائية الخيرية»، وفق «آليات حديثة، تحفز على استغلال وقت الفراغ»، بحسب متطوعات. وتشاركهن الرأي مؤسِّسة فريق «من أجل التغيير التطوعي» منال الخطاف، التي أشارت إلى لجوئهم إلى «طرق حديثة ساعدت في استقطاب أعداد كبيرة من المتطوعين»، مضيفة «خلال الإجازات، نلاحظ تدفق المتطوعين على أعمال الخير. ولا يمكن إغفال دور «فيس بوك» كإحدى الطرق الحديثة في استقطاب المتطوعين، الراغبين في الإسهام في أعمال إنسانية والتغلب على مشكلات وقت الفراغ». ونشط أعضاء فريق «من أجل التغيير التطوعي»، خلال الإجازة الحالية، وغالبيتهم جامعيون وجامعيات، في جمع هدايا العيد والملابس، وتوزيعها على المستحقين بالتنسيق مع الجمعيات الخيرية. وقالت الخطاف: «يعمل معنا نحو أربعة آلاف متطوع، تأثروا بما اطلعوا عليه عن أهداف الفريق ورسالته وأنشطته عبر «فيس بوك»، مضيفة: «كنا نعتمد على قاعدة البيانات، أو الموقع الخاص بالفريق. ولكن ذلك لم يحقق الهدف المطلوب، مقارنة بما جنيناه عبر «فيس بوك» الذي أصبح وسيلة تُغني عن إنشاء مقر للفريق. فمن خلالها نعقد الاجتماعات، ونعلنها عبرَه. ونلاحظ التفاعل مباشرة. كما أن التواصل من خلاله أسهل». وأوضح متطوعون مع فرق أخرى أن الهدف من العمل هو «تطوير الذات، وتنمية الفكر، ونشر ثقافة الإبداع والتدريب، والقضاء على وقت الفراغ»، مبينين أن التواصل عبر «فيس بوك»، «يقلل من العناء والتعب. ويبلغ عدد الفرق في المنطقة الشرقية 11 فريقاً. يستعد بعضها للمشاركة في جائزة «جمعية جود للعمل التطوعي»، التي ستوزع خلال العام المقبل. وتشارك فيها الفرق، بحسب اشتراطات حددتها الجمعية، بينها «ألا يقل عمر الفريق عن تسعة أشهر. وأن تكون له إنجازات سابقة في المجتمع، والشرائح المستفيدة من ذلك. وأن يكون العمل ميدانياً، بعرض الصور والتقارير الوافية». وغيرها من الاشتراطات التي أكدتها مديرة الجمعية منيرة الحربي.