انخفضت أسعار النفط أمس في الوقت الذي تبحث السوق عن دلائل تبين مدى فاعلية تخفيضات الإنتاج التي اتفقت عليها بلدان منتجة في «منظمة البلدان المصدرة للبترول» (أوبك) وخارجها في تصريف تخمة المعروض العالمي. وتراجع خام القياس العالمي مزيج «برنت» 10 سنتات أو 0.19 في المئة إلى 51.64 دولار للبرميل. ونزل خام غرب تكساس الوسيط الأميركي ثلاثة سنتات أو 0.06 في المئة إلى 48.72 دولار للبرميل. وهبطت أسعار النفط كثيراً في الأسبوع الماضي، بفعل مخاوف من أن تخفيضات الإنتاج التي اتفقت عليها «أوبك» ومنتجون خارجها من بينهم روسيا لا تقلص تخمة المعروض بالوتيرة المتوقعة في مواجهة تنامي الإنتاج الأميركي. وأظهرت بيانات رسمية أن مخزونات الخام في الولاياتالمتحدة، أكبر مستهلك للنفط في العالم، انخفضت الأسبوع الماضي مع هبوط الواردات بعد ارتفاعها على مدى تسعة أسابيع متتالية. وتراجعت مخزونات الخام 237 ألف برميل يومياً في الأسبوع المنتهي في 10 آذار (مارس) على عكس تقديرات المحللين الذين توقعوا زيادة قدرها 3.7 مليون برميل. وتوصلت «أوبك» ومنتجون مستقلون من بينهم روسيا إلى اتفاق تاريخي العام الماضي على خفض الإنتاج بنحو 1.8 مليون برميل يومياً في النصف الأول من 2017. لكن المنظمة أكدت في تقريرها الشهري أن مخزونات النفط العالمية زادت في كانون الثاني (يناير) إلى 278 مليون برميل يومياً فوق متوسط خمس سنوات. وفي علامة على أن جهود «أوبك» ليس لها تأثير يذكر، زادت الشحنات المتجهة إلى آسيا ثلاثة في المئة منذ إبرام اتفاق المنظمة على خفض الإمدادات. وبلغ متوسط صادرات النفط العراقية في آذار 3.25 مليون برميل يومياً خلال الأربعة عشر يوماً الأولى من الشهر، بانخفاض طفيف عن مستواها في شباط (فبراير) البالغ 3.27 مليون برميل يومياً. لكن الانخفاض لم يكن بالقدر المتوقع وهو ما قد يثير شكوكاً في التزام العراق باتفاق خفض الإنتاج. وأظهر استطلاع لآراء محللين في السوق نشرت نتائجه أن «أوبك» ستحتاج لتمديد اتفاق خفض إنتاجها النفطي من أجل الحفاظ على تعافي أسعار الخام في ظل انتعاش الإنتاج خارج المنظمة والذي قد يبدد أثر جهودها الرامية للتخلص من تخمة المخزونات. وقال ستة من بين 10 محللين استطلعت وكالة «رويترز» آراءهم إنهم يرون أن «أوبك» ستمدد اتفاق تخفيض الإنتاج بعد حزيران (يونيو) المقبل، بينما يرى اثنان أن المنظمة ليست في حاجة للتمديد، في حين لم يحسم اثنان آخران رأيَيهما. وأظهر عرض تقديمي لوزارة الطاقة الروسية أن الوزارة تتوقع ارتفاع إجمالي إنتاج النفط في روسيا إلى 553 مليون طن في 2018 مقارنة ب548 مليوناً في 2017. وقال مصدر في شركة الطاقة الجزائرية الحكومية «سوناطراك» إنها تلقت وشركة «إيني» الإيطالية عروضاً من 34 شركة عالمية لبناء محطة كهرباء تعمل بالطاقة الشمسية قدرتها 10 ميغاواط في شرق الجزائر. قبرص تبرم عقوداً للتنقيب في البحر أثينا - رويترز - قال مسؤولون إن الحكومة القبرصية أقرت أمس عقوداً مع «توتال» الفرنسية و «ايني» الإيطالية و «اكسون موبيل» و «قطر للبترول» للتنقيب عن النفط والغاز في مناطق بحرية جنوبي الجزيرة. وأصبح التنقيب في شرق المتوسط أكثر جاذبية منذ اكتشفت «ايني» حقل ظهر البحري المصري في 2015 وهو أكبر حقل غاز في البحر المتوسط ويحتوي على 850 بليون متر مكعب من الغاز وفق التقديرات. وقال وزير الطاقة القبرصي يورجوس لاكوتريبيس إن الامتيازات القبرصية تغطي حقوق التنقيب في ثلاث مناطق بحرية تقع قبالة الساحل الجنوبي والجنوبي الغربي وإن العقود ستُوقع في 5 و6 نيسان (أبريل). وشكلت «ايني» و «توتال» اتحاداً للتنقيب في إحدى المناطق، في حين تحالفت «اكسون موبيل» و «قطر للبترول» للتنقيب في قطعة أخرى. وستعمل «ايني» وحدها في قطعة ثالثة. وعرضت قبرص تلك المناطق في جولة ثالثة لترسية التراخيص. وقال لاكوتريبيس إن «توتال»، التي تملك حقوقاً في قطعة أخرى حصلت عليها من جولة تراخيص سابقة، ستقوم بالحفر هذا العام في الرقعة 11 التي تقع بمحاذاة ظهر. وكانت «ايني» أعلنت الأسبوع الماضي أنها وضعت اللمسات النهائية على اتفاق مع «توتال» تشتري بموجبه 50 في المئة من الحقوق في الرقعة 11، بينما تظل «توتال» المشغل للحقل. وقال لاكوتريبيس إن الشركة الإيطالية تعتزم القيام بالحفر مرتين هذا العام. وأضاف: «لم يجر تحديد الرقعة على وجه الدقة، وسيجري تعيين هذا بوضوح أكبر عبر البيانات السيزمية». وحققت «نوبل انرجي» الأميركية أول كشف غاز طبيعي بحري في قبرص عام 2011.