واصل موهوب الكرة الكويتية المهاجم البارع بدر المطوع (25 عاماً)، تقديم مستوياته الأدائية اللافتة، وتسجيل حضوره الفني المبهر مع منتخب بلاده في «خليجي 20» التي تقام هذه الأيام في اليمن، وتألق المرعب الأزرق في لقاءي قطر واليمن، وأرهق المدافعين، وقدم فاصلاً مثيراً من اللمحات المهارية واللمسات السحرية والتسديدات القوية، وكان نجم النجوم في جولة الختام أول من أمس أمام اليمن، وأحرز هدفين رائعين على طريقة كبار الهدافين، وتسبب في ركلة الجزاء التي جاء منها الهدف الأول، ليقود الأزرق الكويتي إلى اعتلاء صدارة المجموعة الأولى الحديدية برصيد سبع نقاط، والتأهل كطرف أول في المربع الذهبي والدور نصف النهائي من الدورة الخليجية. ونافس المهاجم الكويتي الفذ بدر المطوع المولود في 10 كانون الثاني (يناير) 1985على جائزة أفضل لاعب في آسيا لهذا العام 2010، وغادر إلى العاصمة الماليزية (كوالالمبور) لحضور حفلة التتويج بعد نهاية لقاء قطر، وغاب عن لقاء السعودية، ولكنه لم يظفر باللقب الذي حصده المدافع الأسترالي في فريق سيونغنام الكوري الجنوبي ساشا أوغنينوفسكي، ليخسر المبدع الكويتي اللقب للمرة الثالثة بعدما تم ترشحه في مناسبتين متتاليتين لنيل جائزة أفضل لاعب آسيوي، الأولى عام 2006 وحصل فيها على المركز الثاني، بعد أن فاز بالجائزة القطري خلفان إبراهيم، والثانية عام 2007 وتم استبعاده من التصفية النهائية، بسبب تجميد نشاط كرة القدم الكويتية. ويمتاز العقل الكويتي المفكر بدر المطوع بموهبته الكروية الفذة وإمكاناته الفنية الراقية، وسرعته الكبيرة وقدمه القوية التي تُجيد التسديد من مسافات بعيدة، ويملك قدرة عالية في التحكم بالكرة وقيادة الهجمات من الجهتين اليمنى واليُسرى، ما يُصعّب من مهمة المدافعين في مراقبته وإحكام السيطرة على تحركاته، لذا فهو يشكل خطورة كبيرة على المنافسين في النزالات الكروية التي يشارك فيها، سواءً مع فريقه القادسية الذي نشأ فيه منذ سن باكرة أو منتخب بلاده. ويسعى الرمح الكويتي المشتعل بدر المطوع إلى مواصلة حضوره اللافت في خليجي 20، وقيادة المنتخب الكويتي إلى إحراز اللقب الغالي وإعادة أمجاد الكرة الكويتية، وإنهاء سنوات الابتعاد المر عن حصد الذهب الذي مرت به في الأعوام السابقة، والبحث عن عرض احترافي كبير وخوض تجربة جديدة في أحد الدوريات المتقدمة بعدما انتقل اللاعب إلى فريق قطر القطري في عام 2007 وشارك معه في فترة قصيرة بالملاعب القطرية. ويحظى المطوع بشعبية جماهيرية جارفة في الكويت، كونه أحد أهم اللاعبين الذين يأمل بهم الشارع الكويتي خيراً لإعادة الكويت إلى منصات التتويج، ويؤكد اللاعب أن منتخب بلاده ستكون له كلمة قوية في «خليجي 20»، وسيواصل تقديم مستوياته الأدائية الجميلة في الدور نصف النهائي، إذ يؤكد «طوينا صفحة الدور التمهيدي، وبدأنا التفكير في مباراة الدور نصف النهائي، وتكفينا عبارات الإعجاب والإطراء والثناء التي نالها الفريق من النقاد والمحللين وكل المتابعين، ونحن سننافس بقوة على لقب الدورة في الطريق لحصد الكأس الغالية وإسعاد الشعب الكويتي بهذه الإنجاز، ونحن مهيأون تماماً لذلك في ظل ما يملكه الفريق من عناصر مميزة لديها القدرة على خوض التحديات وحصد الإنجازات والبطولات وإعادة الأمجاد الكويتية».