تجازوت السعودية وإيران الأزمة المتعلقة بأداء الإيرانيين لفريضة الحج إ ذ أعلن اليوم (الجمعة) عن اكتمال ترتيبات مشاركة الإيرانيين في موسم الحج للعام 1438 بعد غيابهم في الموسم الماضي باستثناء الإيرانيين الذين جاؤوا من بلدان أوروبية وبأعداد قليلة. ووفق بيان لوزارة الحج والعمرة بثته وكالة الأنباء السعودية (واس) اليوم فإن الترتيبات لمشاركة الحجاج الإيرانيين في موسم الحج العام 1438ه اكتملت «وفق الإجراءات المعتمدة مع مختلف الدول الإسلامية»، في خطوة تؤكد انتهاء الأزمة مع المنظمة التي رفضت التوقيع على محضر التريبات العام الماضي، وأدى ذلك إلى قرار إيراني بمنع المواطنين من المشاركة في الحج. وكان وزير الحج والعمرة الدكتور محمد صالح بنتن بحث في اجتماع في جدة مع رئيس منظمة الحج والزيارة بالجمهورية الإسلامية الإيرانية حميد محمدي ترتيبات شؤون الحجاج الإيرانيين لأداء مناسك الحج لهذا العام أسوة بما هو معمول به مع جميع الدول العربية والإسلامية الأخرى، مؤكدة أن «السعودية قيادة وشعباً، ترحب بالحجاج والمعتمرين والزوار بمختلف جنسياتهم وانتماءاتهم، ومن مختلف أقطار العالم الإسلامي، إذ تسخر المملكة إمكاناتها المادية والبشرية لخدمة ضيوف الرحمن من الحجاج والعمار والزوار لضمان أمنهم وسلامتهم وراحتهم خلال أدائهم المناسك». وفيما لم يتضمن بيان الوزارة أعداد الحجاج الإيرانيين لهذا العام، فإن محمدي توقع زيادة عددهم إلى 80 ألفاً. ونقلت عنه وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا) في 22 شباط (فبراير) الماضي لدى مغاردته طهران إلى السعودية قوله: «في حال التوصل الى اتفاق مبدئي مع مسؤولي شؤون الحج في السعودية، سيشكل فريق آخر لايفاده الى السعودية يضم مسؤولي شركات الطيران ورئيس المركز الطبي للحج في جمعية الهلال الأحمر والمسؤولين التنفيذيين لسكن وتغذية الحجاج ومسؤولين آخرين، لمتابعة أمور الحجاج»، مشيراً إلى أن «كل مطالب الجمهورية الاسلامية الايرانية أرسلت في رسالة الى وزير الحج السعودي في 15 كانون الثاني (يناير) الماضي». وكانت إيران منعت مواطنيها من المشاركة في موسم الحج الماضي، بعدما امتنعت منظمة الحج الإيرانية عن توقيع محضر ترتيبات الحج مع السلطات السعودية. وأكدت وزارة الحج والعمرة في بيان أن «بعثة منظمة الحج والزيارة الإيرانية بامتناعها عن توقيع محضر إنهاء ترتيبات الحج تتحمل أمام الله ثم أمام شعبها، مسؤولية عدم قدرة مواطنيها من أداء الحج لهذا العام، كما توضح رفض المملكة القاطع لتسييس شعيرة الحج أو المتاجرة بالدين». ونقلت «الحياة» حينها عن الوزير قوله إن وزارة الحج والعمرة دعت وفد شؤون حجاج إيران للقدوم إلى المملكة، من أجل التحضير لموسم حج العام الماضي. وشهدت المفاوضات مطالب إيرانية تخالف شعائر الركن الخامس، وتتعارض مع التعليمات التي تلتزمها جميع الدول الإسلامية، بينما سمحت السعودية بدخول الحجاج الإيرانيين القادمين من دول أخرى.