كشف الأمين العام للهيئة السعودية للتخصصات الصحية الدكتور عبدالعزيز الصايغ، أن عدد المراكز التدريبية التي اعتمدتها الهيئة بلغ 67 مركزاً شاملاً، منها مركزان في البحرين. وأضاف خلال فعاليات المؤتمر السعودي للتدريب الطبي، الذي تنظمه جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية، بالتعاون مع الكلية الملكية لأطباء وجراحي كندا، والهيئة السعودية للتخصصات الصحية، أن البرامج التدريبية الطبية في المملكة تتم فقط في المستشفيات المعتمدة، وفقاً لمناهج واضحة حدّدتها الهيئة، ويتم تدوير الأطباء المتدربين بين المستشفيات والمراكز الصحية المتخصصة، مشيراً إلى أن اعتماد التدريب للمستشفيات يتم على مرحلتين، عام ويشترط ألا تقل سعة المستشفى عن 250 سريراً، وتتوافر فيه التسهيلات التعليمية المطلوبة التي تشمل المكتبة، والوسائل السمعية والبصرية، ووسائل التعليم الإلكتروني، وضرورة توافر الإمكانات الطبية اللازمة، التي تشمل المختبرات والأشعة، وبنك للدم. وتابع: «أما الاعتماد المتخصص، فيكون بتقويم الوحدات والأقسام الطبية المتخصصة في المستشفى، وفقاً لإجراءات معتمدة من الهيئة السعودية للتخصصات الصحية، وبناء على هذا الاعتماد، يتم تحديد إجراءات التدوير rotation للمتدربين بين مختلف التخصصات، وعدد الأطباء المتدربين لكل مستوى». وذكر أن الهيئة تطالب بإيجاد الوسائل والآليات، لتوفير المزيد من الفرص التدريبية داخل وخارج المملكة، مشيراً إلى أن «التخصصات الصحية» بدأت في مراجعة وتقويم الآليات والإجراءات، والنظم المتبعة لهذه البرامج، من أجل العمل على تطويرها، بما يتناسب ومتطلبات المرحلة المقبلة، وتقوية مجالات التعاون مع عدد من المراكز العالمية المميزة في برامج الدراسات العليا والتدريب الطبي. وأوضح أنه تم الوصول ببرامج الدراسات العليا وبرامج التدريب الطبي إلى مستوى العالمية، والقدرة على تلبية النمو المتزايد على برامج التدريب الطبي، اذ توجد في المملكة 22 كلية طب، إضافة إلى محاولة تلبية الطلب للكوادر الطبية المتخصصة، مشيراً إلى أن تلك الإنجازات تمثل صعوبات تواجهها الهيئة، وتعمل على التغلب عليها. وشدّد على تطوير برامج التدريب الطبي، لتشمل دول مجلس التعاون الخليجي، والتنسيق مع عدد من الدول المتقدمة، لقبول المزيد من الأطباء السعوديين في برامج الدراسات العليا والبرامج التدريبية، ووضع خطة استراتيجية للأعوام الخمسة المقبلة، تنطلق من التحليل الرباعي للهيئة، ودعم البحث العلمي، من خلال زيادة المخصصات المالية لذلك وإدراجه ضمن المتطلبات الأساسية في برامج التدريبي الطبي، والعمل على إعادة هيكلة برامج الدراسات العليا والتدريب الطبي، وتأهيل كوادر من المدربين في كل التخصصات والتعليم الطبي. وتطرق إلى تطور البرامج التدريبية في المملكة، التي ارتفعت من 6 برامج عام 1415 إلى 18 برنامجاً في 1420، لترتفع عام 1425 إلى 33 برنامجاً، ولتصل إلى 61 برنامجاً في العام 1430ه، لافتاً إلى أن عدد المتدربين في هذه البرامج ارتفع من 1217 عام 1415 إلى 3763 متدرباً في العام الماضي.