يشد الطفل الماليزي نعيم زوار معرض الرياض، بلوحته ذات الأمتار الثلاثة وريشته التي يرسم بها تراث بلاده وفولكلورها، إذ دفعهم جمالها إلى التعرّف على الفنان الذي رسمها، والمعاني التي تحملها. يقول الطفل نعيم: «أبلغ من العمر 14 عاماً، وأمارس هواية الرسم منذ أن كان عمري 10 سنوات، وأحاول من خلال اللوحة التي أرسمها ضمن معرض الرياض للكتاب، أن أظهر للزوار من مختلف البلدان الرقصات التقليدية الماليزية، التي يطلق عليها زابن، والأكلات الشعبية مثل اللاما والقطايف، إضافة إلى أكبر زهرة في ماليزيا وتدعى قرافيلسيا، وتوجد في شرق المملكة في منطقة اسمها صبة». وعن اختياره ليكون ضمن الوفد المشارك، تقول والدته: «جاء اختياره ليمثل ماليزيا في معرض الرياض الدولي للكتاب لكون أعماله الفنية ولوحاته التي يرسمها تعكس عمراً أكبر من عمره، واللوحة التي يرسمها ستبقى في معرض الرياض لصعوبة نقلها إلى ماليزيا». وتضيف: «أرى حماسة كبيرة من الجمهور لمعرفة اللوحة بعد اكتمالها، وكثير من الزوار أبدوا تعليقات إيجابية، وكانت غالبية الأسئلة تدور حول المواد المستخدمة فيها وفحواها». وكشفت أن أول عمل فني ولوحة باعها ابنها عندما كان عمره 13 عاماً، مبينة أن والده هو من شجعه على الرسم، «إذ سجله في مدرسة للفنون في بانجي عندما كان في سن العاشرة، إثر تلقينا ملاحظات عدة من معلميه بالمدرسة عن موهبته الفنية».