تعتزم أمانة المنطقة الشرقية، وضع «قائمة سوداء»، تضم جميع المقاولين المتأخرين في تنفيذ المشاريع المتعاقد معهم عليها، من أجل «تطبيق الإجراءات النظامية في حقهم»، بحسب قول وكيل أمين الشرقية للبلديات المهندس شجاع المصلح، في تصريح أدلى به أمسإثر اختتام اجتماع رؤساء البلديات في المنطقة. وقال المصلح: «إنه خرج بتوصيات عدة، أبرزها إيجاد شبكة معلوماتية تربط البلديات مع إدارات الأمانة المختلفة، وإعداد دورات تدريبية للموظفين، وكذلك تحسين قدرة البلديات على متابعة الموازنة، وإعداد برامج تدريبية على تخطيط وإدارة ومتابعة المشاريع، إضافة إلى مراقبة جودة الأعمال خلال مراحل تنفيذ المشاريع، ومتابعة المستجدات من أنظمة وبرامج، لتسهيل إجراءات العمل المختلفة». وأكد أمين الشرقية المهندس ضيف الله العتيبي، خلال افتتاحه الاجتماع أمس، على «تطوير الأعمال، ومعالجة القضايا، وتحقيق انجازات متتالية، في متابعة المشاريع، والرقي الدائم في الخدمات المقدمة للمواطنين والمقيمين». مشدداً على ان يتسم الاجتماع ب«الشفافية والوضوح في معالجة القضايا والمشاكل التي تعترض سير العمل، ووضع الحلول المناسبة لها». وركز في كلمته على «تطبيق الجودة، وإتقان الأعمال والمشاريع التي تم انجازها، وكذلك التي سيتم انجازها»، داعياً الجميع إلى «متابعة المشاريع، وكذلك المقاولين الذين ينفذونها، مع إجراء التقييم المستمر، والرفع أولاً بأول عن هذه الدراسات والتقييم». وأشار العتيبي في كلمته خلال الاجتماع، الذي حضره إضافة إلى رؤساء البلديات وكلاء الأمانة وقياداتها، إلى أن هناك «انجازات حققتها البلديات خلال الفترة الماضية. ولكن المطلوب هو المتابعة المستمرة لهذه الإنجازات، وتقييمها، تحقيقاً لرضا المستفيد». بدوره، استعرض المصلح المهام المناطة في وكالة شؤون البلديات، التي اعتبرها «السلطة التنفيذية للبلديات، وتشرف على تنفيذ السياسة العامة للأمانة، مع تنفيذ ومتابعة الأعمال، ووضع القواعد في جميع المشاريع، وإقرار الخطة السنوية للمشروعات». كما تناول الأهداف الإستراتيجية للوكالة، ومنها «الاستغلال الأمثل للموارد والمقومات التنموية، وتفعيل دور مركز المعلومات بنظم المعلومات الجغرافية، وتحقيق التنمية الشاملة والمتوازنة في القطاعات التنموية كافة، وكذلك التوازن البيئي، والإستراتيجية الموحدة لتسهيل دعم اتخاذ القرارات، والإشراف على المشاريع والبرامج المعتمدة، وسرعة تنفيذ الخدمات». وتحدث عن معوقات تواجه البلديات، مبيناً ان هذا الاجتماع «سيضع التصورات والحلول لها، سواء المعوقات التي تواجه مرحلة إعداد الدراسات، أو تنفيذ المشاريع، أو تسليمها». كما استعرض الموقف الحالي للمشاريع الجاري العمل فيها في البلديات، ونسبة الانجاز فيها، ونسبة الصرف. فيما تناول المدير العام للأراضي والممتلكات المهندس عبد الرحمن الربيعان، الأعمال والمهام المناطة في إدارته، والصلاحيات، وتجاوزها، وكذلك الأنظمة والتعليمات التي يجب أن يتبعها رؤساء البلديات في التعامل مع الأراضي والممتلكات، مؤكداً على «عدم التصديق على الرفع المساحي، إلا بعد الرجوع إلى الأمانة، ليتم التعامل معها وفق الإجراءات الرسمية»، مشيراً إلى أن أمين الشرقية وجه بإقامة «ورشة عمل خاصة بالأراضي والممتلكات، ليستفيد منها رؤساء البلديات والإدارات المعنية المرتبطة في الأمانة». إلى ذلك، يفتتح أمين الشرقية، غداً، ثلاث حدائق في منطقة الظهران وثلاث ساحات بلدية بشاطئ نصف القمر. وقال رئيس بلدية الظهران المهندس بندر السبيعي: «إن المساحة الإجمالية لهذه الحدائق، التي أطلق عليها أسماء «الفل»، و«الياسمين»، و»الندى»، تبلغ 9065 متراً مربعاً، وهي تخدم 225 متنزهاً في وقت واحد». وأضاف أن «المساحة الإجمالية لساحات البلدية في شاطئ نصف القمر، التي تم تسميتها «المحار»، و»صدف»، و»اللؤلؤ»، وتقع في شاطئ اللؤلؤ، تبلغ 30425 متراً مربعاً، وهي تحوي ملاعب شاطئية لكرة القدم والطائرة، وملاعب أطفال، وخدمات للرجال والنساء، وتخدم 600 شخص في وقت واحد، بكلفة إجمالية تقدر 6.8 مليون ريال.