دعا وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون خلال زيارته اليابان أمس، كوريا الشمالية الى التخلي عن برامجها النووية وتلك الخاصة بالصواريخ الباليستية، وأشار الى أن الدول المنعزلة «لا يجب أن تخاف من الولاياتالمتحدة». وصرح بعدما ناقش مع وزير الخارجية الياباني فوميو كيشيدا اقتراحات الأساليب الجديدة للتعامل مع بيونغيانغ: «فشلت الجهود الديبلوماسية التي بذلتها الولايات الولايات المتحدة طوال 20 سنة في تفكيك البرنامج النووي لكوريا الشمالية، وادارتنا تعد بنهج جديد»، لم يكشف تفاصيله، علماً أن ادارة الرئيس دونالد ترامب تجري مراجعة في شأن المسألة حالياً. ووصف البرنامج الصاروخي للدولة الشيوعية بأنه «خطر ومحظور»، مشدداً على أن كوريا الشمالية لا يجب أن تخشى أيضاً جيرانها التي تريد شعوبها أن تعيش بسلام. وأعلن وزير الخارجية الياباني فوميو كيشيدا انه اتفق مع تيلرسون على أنه «لا يمكن التغاضي عن البرامج النووية والصاروخية لكوريا الشمالية، فيما صداقتنا مع الولاياتالمتحدة والتزامها تجاهنا اليابان من الثوابت التي لا تتزعزع». وفي بكين، أبلغ الديبلوماسي الكوري الشمالي باك ميونغ هو صحافيين، في لقاء نادر عقده معهم في مقر سفارة بلاده، أن بيونغيانغ «يجب أن تتصرف انطلاقاً من مبدأ الدفاع عن النفس في مواجهة المناورات الأميركية في كوريا الجنوبية والتي جعلت المنطقة على حافة حرب نووية. فهذه المناورات تهدف الى استخدام اسلحة نووية في هجوم استباقي ضدنا». وتصف واشنطن هذه المناورات بأنها «روتينية ودفاعية». وفي شأن اغتيال كيم جونغ نام، الأخ غير الشقيق للزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، باستخدام سم «في اكس» الكيماوي المحظور، والذي رشته امرأتان على وجهه في مطار كوالالمبور في 13 شباط (فبراير) الماضي، اعتبر الديبلوماسي أن الحادث «مُخطط سياسي من الولاياتالمتحدةوكوريا الجنوبية من أجل إطاحة نظامنا، ولن يستفيد منه إلا الأعداء». وترافق ذلك مع إصدار الشرطة الدولية (انتربول) «نشرة حمراء» (امر اعتقال دولي) في حق 4 كوريين شماليين مطلوبين لصلتهم بالجريمة. ووجه القضاء الماليزي اتهامات للمرأتين، لكن الشرطة تبحث عن سبعة مشبوهين كوريين شماليين يُعتقد بأن أربعة منهم عادوا إلى بيونغيانغ. وتسببت الجريمة في أزمة ديبلوماسية بين البلدين اللذين كانت تربطهما علاقات قوية. ورفضت كوالالمبور طلب بيونغيانغ تسليم جثمان كيم جونغ نام لأن قوانينها المحلية لا تسمح بتسليمه إلا الى أحد أقاربه. في كوريا الجنوبية، أعلن نائب وزير الخارجية ليم سونجغ نام ان رد فعل الصين على موافقة بلاده على نشر وحدة من نظام «ثاد» للدفاع الصاروخي «نتج من عدم فهمها للنظام». وأبلغ أعضاءً في البرلمان ان «سيول شرحت لبكين أن النظام يهدف إلى مواجهة التهديدات الصاروخية لكوريا الشمالية، لكنها لم تتفهم ذلك»، علماً أن وزير الدفاع هان مين كو قال إن «قلق الصين من رادار ثاد لا يستند إلى أساس». وتشعر شركات كورية جنوبية بأنها تتعرض لإجراءات ضدها في الصين بسبب اعتراض بكين على نشر النظام الصاروخي. وترى الصين في الرادار القوي للنظام تهديداً لأمنها.