سيطلب الرئيس الأميركي دونالد ترامب من الكونغرس الموافقة على تخفيضات جذرية في برامج اتحادية في الوقت الذي يسعى فيه إلى تعزيز الإنفاق على الدفاع والبدء في بناء جدار على الحدود مع المكسيك وإنفاق مزيد من الأموال على ترحيل المهاجرين السريين. وتضم الموازنة الاتحادية المقترحة العديد من الجهات التي ستخسر تمويلات وخصوصاً «وكالة حماية البيئة» ووزارة الخارجية. وتغطي خطة موازنة ترامب الإنفاق «التقديري» فحسب للسنة المالية 2018 التي تبدأ في الأول من تشرين الأول (أكتوبر). وفضلاً عن طلبات السنة المالية 2018 فإن نسخة من الموازنة التكميلية للسنة المالية 2017 حصلت عليها «رويترز» تظهر أن الإدارة تعتزم طلب 30 بليون دولار لوزارة الدفاع وثلاثة بلايين دولار لوزارة الأمن الداخلي. وسيجري تخصيص التمويل هذا العام لتغطية مشتريات التكنولوجيا العسكرية على غرار المقاتلة «أف-35» وأنظمة طائرات من دون طيار وبدء بناء جدار على الحدود الأميركية - المكسيكية وزيادة حجم مواقع احتجاز المهاجرين. ومن المرجح أن ينظر الكونغرس في الطلبات الإضافية بحلول 28 نيسان (أبريل) حين تنتهي صلاحية التمويلات الاعتيادية القائمة. ويرغب ترامب في إنفاق 54 بليون دولار إضافية على الدفاع وتخصيص دفعة مقدمة من أموال بناء جدار الحدود والبدء في عدد من التعهدات التي قطعها خلال حملته الانتخابية. ولا يتضمن الإطار العام المبدئي للموازنة تعهد ترامب ضخ تريليون دولار في مشروعات بناء الطرق والجسور والمطارات وغيرها من مشاريع البنية التحتية. وقال البيت الأبيض إن الخطة المتعلقة بالبنية التحتية ستصدر لاحقاً. وتماثل الزيادات في الإنفاق على الدفاع التخفيضات التي حلت في برامج أخرى كي لا يزيد عجز الموازنة الاتحادية البالغ 488 بليون دولار. ويطالب ترامب الكونغرس بتقليص موازنة «وكالة حماية البيئة» الأميركية بواقع 2.6 بليون دولار أو أكثر من 31 في المئة وخفض موازنة وزارة الخارجية أكثر من 28 في المئة أو ما يعادل 10.9 بلايين دولار. وسيجري خفض إعانات الفقر وبرامج تساعد الفقراء على دفع فواتير الطاقة وكذلك برامج تابعة لوزارة العمل تساعد شرائح من الطبقة ذات الدخل المنخفض في العثور على وظائف.