الكتاب: أحلم بزنزانة من كرز المؤلف: سهى بشارة وكوزيت إبراهيم الناشر: دار الساقي ظلّ معتقل الخيام رمزاً للاحتلال الإسرائيلي لجنوب لبنان على مدى 22 عاماً، وبقي بعد تحرير الجنوب عام 2000 شاهداً على هذه الحقبة المؤلمة وذاكرة لها، وهو ما دفع إسرائيل إلى تدميره في أول فرصة في تموز (يوليو) عام 2006. لم يبقَ اليوم من المعتقل سوى جزء بسيط والكثير من الركام، لذلك كان لا بدّ من إعادة بناء صورة له. ومن هنا كان هذا الكتاب الذي يحكي قصصاً عادية فيها صمود وعناد، وفيها أيضاً جبن وتراجع وخوف، نرويها ونحن نقلّب صور أشياء بسيطة كنا نصنعها سراً، نراها اليوم مضحكة وحتى تافهة لكنها كانت يوم كنا في ذلك المكان طريقة وحيدة لكي نتيقّن بأن الأيام تمرّ وأنها لا بدّ تأخذنا نحو صباح سيعيدنا إلى منازلنا وإلى أسرتنا التي تفوح منها رائحة مسحوق الغسيل والشمس. في هذا الكتاب قصّة معتقل الخيام وقصّة كل من مرّ به ليلة فراح وهو يحملق في الجدار، يتعلّم الغناء... سهى بشارة أمضت عشرة أعوام في معتقل الخيام، ستّة منها في حبس انفرادي، ليُفرَج عنها عام 1988. كوزيت إبراهيم صحافية مقيمة في باريس. حائزة ماجستير في الصحافة وعلوم الاتصالات وماجستير في العلوم السياسية.اعتُقلت عام 1999 في معتقل الخيام إذ أمضت عاماً قبل أن يفرج عنها مع بقية الأسرى يوم التحرير في 22 أيار (مايو) عام 2000. الكتاب: طبيب في الجيش تأليف: ياسر سبسبي الناشر: الفارابي التقى به للمرة الأولى في اختبار الخوف الذي أجراه للطلاب المتقدمين لكلية الطيران، لم ينجح ولم يفشل، لكنه ظل يجرب الخوف في المسافة الفاصلة بين الشجاعة والجبن على شفة الوطن، التقى به صدفة ثانية بعد عشرة أعوام، وهو طبيب يحمل بندقية، هذه المرة كانت حياة الجيش القاسية اختباراً عملياً لتحمّل النائبات، نبش في نفسه ذكريات الخوف، وكوابيس الفشل، لم تنفع مشاعر الحب النبيلة على رغم قوتها من تعديل كفّة ميزان حياته، لقد كانت كفّة المصائب راجحة لأنها معلقة إلى الهاوية. وعندما تتنفس الهاوية، ينسى الطبيب عنوان المرض وملامح الدواء، و يترجّل النسر من الذرى، ليزحف حول مدرسة يتناول فيها الأطفال درساً وطنياً في الشجاعة، يمسح جدار المدرسة بجناحه المعوّق، محاولاً أن يحنو عليهم بكل ما لديه من عنفوان. (من الرواية) الكتاب: حسيبة المؤلف: خيري الذهبي الناشر: دار التكوين هذه الرواية اعتبرها النقاد حدث مميز، لتجنبها الكثير من مآزق الرواية العربية، وبسبب اقتحامها لميادين جديدة في التجربة الروائية. جماليات المكان في الرواية بمعناها الفني لا بمعناها الجغرافي، صنعت، بحسب شوقي بغدادي، من المكان بطلاً من أبطال العمل الروائي، أو المهد الذي يحتضن أبطال الرواية ويتدخل في صنع مصائرهم. «إنه المكان الذي نتغير خلال عبورنا فيه، المكان الذي نغدو فيه غير ما كنا عليه قبل دخولنا فيه وهذا ما حدث لأبطال الرواية». ولذلك فالذهبي ليس روائياً فحسب، «إنه روائي بالدرجة الأولى، ولكنه أيضاً مفكر يمتلك رؤيا حقيقية تقرأ التاريخ والمستقبل، ونستطيع أن نقرأ هذا كله في روايته التحولات».