شكلت القوى الوطنية والإسلامية لجنة لمتابعة القضايا الحياتية، وصوغ تصور لآلية عمل تضمن إشراك قوى وفعاليات أخرى في المجتمع لخدمة أهداف وطنية واجتماعية في قطاع غزة. كما قررت القوى الوطنية والإسلامية وشكبة المنظمات الأهلية، والتي عقدت اجتماعاً لها في مدينة غزة أمس بمشاركة ممثلين عن حركتي «فتح» و«حماس» المتصارعتين، اجراء الاتصالات اللازمة مع القوى الوطنية والإسلامية في الضفة الغربية لتفعيل أطر مناظرة تساهم في تحقيق التنسيق والتواصل الوطني، بما يعزز مقومات الصمود الوطني ويضمن توفير الحريات الديموقراطية والتصدي لسياسات الاحتلال الإسرائيلي وممارساته العدوانية والاستيطانية. وقال بيان صادر عن الاجتماع إن المجتمعين أكدوا «تواصل هذا الاجتماع واستمراريته لتعزيز مقومات الصمود الوطني والعمل على صون حرية المواطن الفلسطيني وكرامته». وأضاف أن المجتمعين «حذروا المجتمع الدولي من عدوان إسرائيلي محتمل على قطاع غزة تحت مبررات وذرائع مختلفة، مستغلين تقاعس الهيئات الدولية، بما في ذلك عجزها عن رفع الحصار عن غزة، ضاربين عرض الحائط القانون الدولي الإنساني والتقارير الدولية وأبرزها تقرير غولدستون وغيره، والتي أكدت ضلوع قادة الاحتلال في ارتكاب جرائم حرب في حق أبناء شعبنا». ميدانياً، أصيبت متضامنة ألمانية الجنسية برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في ساقها أثناء مشاركتها في تظاهرة سلمية تنظم أسبوعياً في المنطقة الحدودية القريبة من معبر بيت حانون «ايرز» شمال القطاع. وقالت مصادر محلية إن جنود الاحتلال المتمركزين على المعبر وفي أبراج مراقبة عسكرية محيطة به أطلقوا النار على المتظاهرين فيما كانوا يحتجون على اقامة منطقة أمنية عازلة بعمق 300 متر على طول الحدود ويطلقون هتافات وطنية وأخرى مناهضة للاحتلال. وشارك سبعة متضامنين أجانب من حركة التضامن الدولية اضافة إلى خمسة من أعضاء المبادرة المحلية في التظاهرة، ووصلوا على بعد 100 من الشريط الحدودي الفاصل بين القطاع وإسرائيل. ونظمت التظاهرة جمعية فرسان الغد الشبابية - متطوعو المبادرة المحلية في بلدة بيت حانون شمال القطاع لمناسبة يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني الذي صادف أمس. ورسم عدد من الشبان أعلام عدد من الدول التي شارك متضامنون يحملون جنسيتها في التظاهرة، ورفعت أعلام هذه الدول على جدار مدرسة وكلية الزراعة في بلدة بيت حانون.