طهران - يو بي أي - شدد وزير الدفاع الإيراني العميد أحمد وحيدي على أهمية استقرار لبنان بالنسبة لبلاده محذراً من وجود تيار خارجي يراهن على أمن لبنان في إطار المحكمة الدولية المتعلقة باغتيال رئيس حكومته السابق رفيق الحريري، ورأى رئيس الحكومة اللبناني سعد الحريري ضرورة إزالة كل العقبات امام تطوير العلاقات بين البلدين. ونقلت قناة العالم التلفزيونية اليوم الأحد عن وحيدي قوله خلال لقائه الحريري في طهران ان امن واستقرار لبنان لهما أهمية بالغة بالنسبة لإيران، وأضاف متوجهاً للحريري "ان الذين عمدوا على استشهاد والدك وكذلك من يريد زعزعة الاستقرار هم بلا شك أعداء لبنان". ووصف الجيش والمقاومة في لبنان بأنهما فرعان قويان للدفاع عن بلدهما، وقال إن دول "الاستعمار" وخدمة لمصالحها تقدمت بوعود للجيش اللبناني لكنها لم تطبق اياً منها. واشاد وحيدي بصمود الحكومة والشعب في لبنان امام الاعداء، وحذر من وجود تيار بالخارج يراهن على امن لبنان في إطار المحكمة الدولية، معتبرا ان الحكومة اللبنانية هي من يجب ان تقرر في هذا المجال. وتفقد الحريري معرض الصناعات الدفاعية الايرانية، واطلع عن كثب والوفد المرافق له خلال هذه الزيارة على آخر الانجازات الدفاعية التي حققتها إيران. وقال وحيدي ان الانجازات الدفاعية التي حققتها إيران "كما اعلنا مرارا وتكرارا كلها مسخرة للأمة الإسلامية". من جهته، اكد سعد الحريري ان المقاومة هي آلية لوحدة اللبنانيين في مواجهة الاعداء، وقال "ان لبنان مثلما وقف بوجه الكيان الإسرائيلي وأبدى صموده، فسيقف بوجهه من الآن فصاعداً". واضاف ان "العدو غير قادر على النفوذ داخل الأراضي اللبنانية ما دامت الوحدة سيدة الموقف بين اللبنانيين". وقال ان استقرار لبنان وامنه وكذلك وحدة اللبنانيين يلعب دورا مهما للغاية في حل القضايا الداخلية والإقليمية و"من هذا المنطلق ابديت رغبة في زيارة ايران وتفقد انجازاتها الدفاعية رغم استياء الاعداء". وأشار الحريري إلى دعم إيران لاعادة اعمار لبنان في مراحل عصيبة سواء قبل حرب تموز 2006 او بعدها، وأكد ان التضامن بين العرب وايران يحظى بأهمية كبيرة للغاية، لان هناك أخطارا كثيرة تحدق دوما بفلسطين وسوريا ولبنان والعراق وايران. واضاف "من المهم جدا إزالة جميع العقبات امام تطوير العلاقات والتعاون والتضامن بين البلدين". واعرب رئيس الحكومة اللبنانية عن الأمل بان توفر هذه الزيارة أرضية خصبة لتطوير التعاون الدفاعي بين طهران وبيروت باتجاه مزيد من الوحدة. وكان الحريري وصل أمس إلى طهران في زيارة رسمية تستمر 3 أيام، يرافقه وفد وزاري يضم وزراء؛ العمل بطرس حرب، الصحة محمد جواد خليفة، الإعلام طارق متري، التنمية الإدارية محمد فنيش، الاقتصاد محمد الصفدي، الشؤون الاجتماعية سليم الصايغ، الثقافة سليم وردة، إضافة إلى عدد من المستشارين. ويجري الحريري والوفد المرافق سلسلة لقاءات مع كبار المسؤولين الإيرانيين على رأسهم المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي والرئيس محمود أحمدي نجاد ونائبه الأول، محمد رضا رحيمي، ورئيس مجلس الشورى (البرلمان) علي لاريجاني ووزير الخارجية منوشهر متكي وآخرين. وتتخلل هذه اللقاءات محادثات رسمية بين الجانبين الإيراني واللبناني، تتناول التطورات على الساحتين اللبنانية والإقليمية وسبل تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين. وتختتم هذه المحادثات بتوقيع عدد من الاتفاقيات الاقتصادية بين البلدين.