أفادت وسائل إعلام سورية معارضة أمس الإثنين، بأن عناصر المعارضة السورية وافقوا على الخروج من حي الوعر في محافظة حمص مع عائلاتهم خلال الأسابيع القليلة المقبلة. ونقلت وسائل إعلام رسمية عن طلال البرازي محافظ حمص تأكيده التوصل إلى هذا الاتفاق الذي يُنهي آخر وجود للمعارضة غرب مدينة حمص التي كان توصف يوماً بأنها «عاصمة الثورة». وذكرت محطة «أورينت نيوز» التلفزيونية الموالية للمعارضة، أن مفاوضين من الوعر وقعوا اتفاقاً يقضي برحيل عناصر المعارضة وأسرهم إلى شمال سورية. كما قال مركز حمص الإعلامي الذي يديره نشطاء من المعارضة في المحافظة ل «رويترز» إنه تم التوصل للاتفاق، لكنه أضاف أن الوجهة النهائية للمعارضين لم تتقرر بعد. ويأتي الاتفاق بعد اتفاقات أخرى لم تنفذ بالكامل قط بين الحكومة والمعارضة في الوعر، آخر معاقل المسلحين في حمص. وتعرض الحي لغارات جوية مكثفة في الأسابيع القليلة الماضية. ونقل التلفزيون الرسمي السوري ووكالات الأنباء عن البرازي قوله إن جميع المقاتلين وعائلاتهم سيغادرون حي الوعر على دفعات باتجاه شمال سورية وإن أول مجموعة ستغادر يوم الجمعة. أما مركز حمص الإعلامي فأورد أن ما بين عشرة آلاف و15 ألف شخص سيغادرون في مجموعات خلال الأسابيع المقبلة وأول مجموعة ستضم 1500 شخص. وفي أيلول (سبتمبر) قال البرازي إن 40 ألف مدني و800 مقاتل يقيمون في حي الوعر. وذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن أكثر من 2500 مسلح يتمركزون في المنطقة. ووصف «المرصد» اتفاق الوعر بين القائمين على الحي وسلطات الحكومة «بوساطة روسية»، بأنه «اتفاق تهجير جديد»، مشيراً إلى أنه ينص «على خروج أكثر من 12 ألف شخص من الحي من ضمنهم نحو 2500 مقاتل، على أن يتم بدء الخروج للدفعة الأولى من الراغبين بمغادرة الحي بعد أسبوع من الآن، ويبلغ تعدادها نحو 1500 شخص، وسيتم إخراج دفعة مماثلة كل أسبوع». وأضاف أن الخارجين من الحي «سيتوجهون إلى ريف حمص الشمالي أو إدلب أو منطقة جرابلس (على الحدود مع تركيا)، وسيتم فتح المعابر للدخول والخروج إلى حي الوعر، على أن تشكّل لجان تشرف على عملية الخروج وتهيئتها».