تأثرت حركة التعاملات في السوق المالية السعودية أمس سلبياً بتراجع الطلب على الأسهم بعد عزوف المتعاملين نتيجة لتذبذب الأسعار في الجلسات الأخيرة بتأثير عوامل خارجية، كان آخرها قرار الهند بفرض رسوم إغراق على صادرات السعودية من البولي بروبلين، والذي كانت أكبر الأسهم تأثراً به أسهم قطاع الصناعات البتروكيماوية، وكانت السوق تأثرت بالأزمة بين الكوريتين في النصف الثاني من الأسبوع الماضي. وأسهم التباين في رغبات المتعاملين، وتوزيع الطلب على أسهم شركات عدة خصوصاً أسهم «المصارف» و»الاتصالات» و»التأمين» في محو التأثير السلبي لتراجع أسهم البتروكيماويات على مؤشر السوق الذي أنهى تعاملات أمس بزيادة طفيفة نسبتها 0.12 في المئة، تعادل 7.59 نقطة، ليستقر المؤشر عند مستوى 6298.89 نقطة، في مقابل 6291.30 نقطة ليوم الأربعاء الماضي، لترتفع مكاسب المؤشر منذ مطلع السنة إلى 177 نقطة، نسبتها 2.9 في المئة، وكان المؤشر تجاوز مستوى 6300 نقطة ب 17 نقطة، إلا أن ضغوط البيع هبطت به دون 6300 نقطة مجدداً. والمتابع لتعاملات أمس يلحظ ارتفاع التنفيذ على أسهم شركات عدة، منها سهم «البنك العربي» الذي ارتفعت الكمية المتداولة بنسبة 683 في المئة، إلى 1.14 مليون سهم، في مقابل 145 ألف سهم للجلسة السابقة، ارتفع سعره خلالها 0.54 في المئة، إلى 37.30 ريال، وارتفعت الكمية المتداولة من سهم «ساب تكافل» 398 في المئة، إلى 8.2 مليون سهم، رفعت سعره إلى 17.75 ريال، بنسبة ارتفاع 0.85 في المئة، بينما كانت أكبر نسبة تراجع في الكمية لسهم «بنك الرياض» بنسبة 88 في المئة، إلى 1.73 مليون سهم، ارتفع سعره خلالها 0.38 في المئة، إلى 26.30 ريال. وارتفعت القيمة السوقية للأسهم عند الإغلاق إلى 1.262 تريليون ريال، بزيادة قدرها 780 مليون ريال، نسبتها 0.06 في المئة، يأتي هذا نتيجة صعود أسعار أسهم 66 شركة، من أصل 145 شركة جرى تداول أسهمها، بينما هبطت أسهم 52 شركة، واستقرت أسهم 27 شركة، بينما تراجعت القيمة المتداولة إلى دون بليوني ريال للمرة الأولى في آخر شهر، لتستقر عند 1.95 بليون ريال، بنسبة هبوط 20 في المئة، وكانت أقل سيولة متداولة سابقة 1.84 بليون ريال وسجلت في جلسة 29 أيلول (سبتمبر) الماضي، وهبطت الكمية المتداولة إلى 77.5 مليون سهم، بنسبة هبوط 22 في المئة. وطاول الصعود مؤشرات 9 قطاعات من السوق، تصدرها مؤشر «التأمين» المرتفع 1.77 في المئة، بعد صعود أسهم 14 شركة من أصل 31 شركة يشملها القطاع، لتتقلص خسارة مؤشر «التأمين» منذ مطلع السنة إلى 16.92 في المئة، فيما ارتفع مؤشر «المصارف» 0.53 في المئة، بينما هبطت مؤشرات 6 قطاعات أبرزها مؤشر «البتروكيماويات» الهابط 0.64 في المئة. وسجل سهم «الأسماك» أكبر زيادة بين الأسهم بلغت 8.88 في المئة، وصولاً إلى 51.50 ريال، تلاه سهم «التعاونية» المرتفع 5.85 في المئة، إلى 108.5 ريال، فيما حقق سهم «سابك» أكبر قيمة متداولة بلغت 256 مليون ريال، نسبتها 13 في المئة، هبط سعره خلالها إلى 99 ريالاً، بنسبة هبوط 0.25 في المئة.