أعلنت وزارة الداخلية العراقية إحباط هجمات بسيارات مفخخة أمس في جنوببغداد، واعتقال سائقيها، فيما عزا مجلس محافظة صلاح الدين تصاعد وتيرة الهجمات في المحافظة إلى الفراغ الأمني وانشغال القوات النظامية في معركة تحرير الموصل. وقال الناطق باسم وزارة الداخلية العميد سعد معن إن قوة أمنية أحبطت أمس، هجمات بسيارات مفخخة بعد ضبط أربع عجلات محمّلة بعجائن مادة السيفور ومواد أخرى شديدة الانفجار في مدخل العاصمة الجنوبي، بعدما تم كشفها في أجهزة السونار، وأُلقي القبض على سائقي العجلات وتمّ تحويلهم إلى التحقيق». وقتل مدني وأُصيب خمسة بانفجار سيارة مفخخة في شمال شرقي قضاء بيجي في محافظة صلاح الدين في منطقة الطاقة الحرارية. وعزا رئيس اللجنة الأمنية في مجلس المحافظة، جاسم الجبارة، تصاعد وتيرة الهجمات إلى «الفراغ الأمني الذي خلفه إرسال قوات إلى الموصل للمشاركة في عمليات تحريرها من سيطرة تنظيم داعش». وقال ل «الحياة» إن «المناطق الفاصلة بين ديالى وصلاح الدين باتجاه جبال مكحول لا تزال خاضعة لسيطرة داعش، وكذلك الحدود المشتركة بين المحافظتين لا تزال بيد التنظيم، كونها مساحات كبيرة، وتحتاج إلى جهد عسكري كبير»، مشيراً إلى أن «تطهير تلك المناطق مرهون بتحرير مدينة الموصل». وأعلن رئيس مجلس العظيم المحلي التابع لمحافظة ديالى، محمد العبيدي، مقتل 20 إرهابياً من تنظيم «داعش»، وتدمير عجلتين بقصف جوي لأوكار التنظيم على الحدود بين محافظتي ديالى وصلاح الدين. وقال إن «طيران الجيش قصف مواقع وأوكار داعش الإرهابية في مناطق مطيبجة والميتة على الحدود الإدارية بين ديالى وصلاح الدين، ما أسفر عن مقتل 20 عنصراً من داعش وتدمير عجلتين ومخابئ للأسلحة والمتفجرات». وأضاف أن منطقة مطيبجة تعد الخطر الأكبر الذي يهدد ديالى برمتها على رغم وقوعها ضمن حدود صلاح الدين، وطالب القوات الأمنية بعمليات عسكرية لتطهيرها واحتواء خطر مطيبجة على ديالى. وأعلنت رئيسة اللجنة الإدارية في مجلس الأنبار، ابتسام درب، أمس أن «الشركات الأجنبية العاملة في مدن الأنبار لمعالجة مخلفات تنظيم داعش الإرهابي لا تكفي وحجم ما خلفه التنظيم من عبوات ناسفة ومنازل مفخخة يتطلب مضاعفة الجهود الحالية لتأمين المناطق المحررة». وأضافت درب أن «شركات أجنبية مختلفة تعمل تحت اسم شركة الفهد في الأنبار لمعالجة المخلفات الحربية، تمكّنت من معالجة المئات من العبوات الناسفة وتفكيك المنازل المفخخة، لكن الحاجة تتطلب جهوداً هندسية كبيرة لتأمين كافة مدن الأنبار».