قالت عضو في الكونغرس الأميركي إن نجل «أسطورة الملاكمة» محمد علي والذي يحمل نفس اسمه تعرض للاستجواب في مطار واشنطن على خلفية هويته قبل صعوده إلى متن الطائرة أمس (الجمعة)، وذلك بعد يوم من تقديم إفادته أمام أعضاء في مجلس النواب حول حادث مماثل في مطار آخر. وقالت عضو مجلس النواب الديموقراطية ديبي واسرمان شولتز وكانت تستقل الرحلة نفسها المتجهة إلى فورت لودرديل مع علي: «بالنسبة لي إنه عمل انتقامي، ويعد بالنسبة له استمرارا في التركيز على جانبه الديني». وأضافت أنه سُمح لعلي بالصعود إلى متن رحلته المتجهة إلى فورت لودرديل بعدما تذكر أن معه جواز سفره الأميركي (إلى جانب الهوية التي عادة يُكتفى بها) وقدمه، مضيفة أنها كانت في المطار وسمعت عن الحادث من محام علي. وكان محمد علي الابن قال في وقت سابق إنه احتجز في مطار في فلوريدا يوم 7 شباط (فبراير) الماضي بعد وصوله على متن رحلة قادمة من جامايكا وإن ضباطا اتحاديين «سألوه في شأن دينه الإسلامي». وأدلى علي بإفادته عن الحادث أول من أمس أمام أعضاء ديموقراطيين في اللجنة القضائية في مجلس النواب، وقالت شولتز إنها لا تعتقد أن علي واجه من قبيل المصادفة متاعب لدى صعوده إلى متن رحلة من واشنطن. وقال محامي علي كريس مانسيني إن الحادث الأخير وقع في مطار رونالد ريغان وإن موكله قدم هوية سارية أصدرتها الولاية، وقال ناطق باسم إدارة أمن النقل بروس اندرسون إن مسؤولي الإدارة تم استدعاؤهم للتحقق من هوية محمد علي عندما كان يجري اجراءات تسجيل الدخول في المطار. وقال: «يتعين في بعض الأحيان التحقق من هوية المسافرين، ونعمل على حل أي مشكلة في أسرع وقت ممكن، واستغرقت في هذه الحالة 11 دقيقة فقط»، وطُلب من علي تقديم هوية أخرى إلى جانب بطاقته الصادرة من ولايته على رغم أن هذه الهوية كافية عادة بالنسبة للمواطنين الأميركيين الذين يستقلون رحلات داخلية. يأتي ذلك بعد مرسوم حظر للهجرة ثان أصدره الرئيس الأميركي ترامب يشمل ست دول قبل أن يستثني العراق، لكن ولاية هاواي طعنت في القرار معتبرة أنه «يؤذي سكانها المسلمين والسياح وطلابها الأجانب».