انطلق وزير الخارجية الاميركي جون كيري مساء الثلثاء، في جولته الافريقية الاولى التي تشمل اثيوبيا وجمهورية الكونغو الديموقراطية وانغولا بينما تشهد القارة نزاعات دامية خصوصا جنوب السودان ومن المتوقع ان يجري محادثات مع المسؤولين سعياً لتحقيق السلام في المنطقة. واعلنت وزارة الخارجية ان كيري سيحاول بحلول الخامس من ايار(مايو) "تشجيع ترسيخ الديموقراطية وتعزيز احترام حقوق الانسان وتحقيق تقدم لارساء السلام والامن" في المنطقة. وفي اديس ابابا، سيجري كيري حتى الجمعة محادثات مع مسؤولين من دول الاتحاد الافريقي، خصوصا اثيوبيا وكينيا واوغندا، وفقا لدبلوماسي اميركي. وتستضيف العاصمة الاثيوبية منذ اشهر محادثات السلام من اجل حل النزاع الدائر في جنوب السودان منذ 15 ديسمبر (كانون الاول) بين قوات موالية للرئيس سالفا كير واخرى موالية لنائبه السابق رياك مشار. واستؤنفت المفاوضات بين الجانبين في مطلع الاسبوع. واوقعت المعارك بين الجانبين آلاف القتلى وارغمت عشرات الآف المدنيين على اللجوء الى قواعد تحظى بحماية قوات الاممالمتحدة. وتم توقيع اتفاق لوقف اطلاق النار في 23 كانون الثاني (يناير) في اديس ابابا الا انه ظل حبرا على ورق. وحذر المسؤول في وزارة الخارجية من توجيه رسائل قوية الى الجانبيين ليعلما انهما سيتحملان المسؤولية اذا لم يتخذا الاجراءات اللازمة من اجل وقف اعمال العنف. واكد ان واشنطن "تعمل على قائمة افراد" يمكن ان تستهدفهم "عقوبات". وكثفت الولاياتالمتحدة التي رعت تاسيس دولة جنوب السودان في تموز(يوليو) 2011، الضغوط على الجانبين المتحاربين من اجل تفادي تفكك هذه الدولة الفتية. ومن المتوقع وصول كيري السبت الى كينشاسا حيث سيلتقي رئيس الكونغو جوزيف كابيلا في اجتماع سيتمحور حول وقف انشطة العديد من المجموعات المسلحة واحلال الديموقراطية قبل انتخابات مقررة في 2015. واخيرا في انغولا، الدولة الغنية بالنفط، سيلتقي كيري الرئيس جوزيه ادواردو دوس سانتوس والذي اشاد الدبلوماسي الاميركي ب"بدوره الايجابي الملفت حول عدد من الملفات الاقليمية".