أكد مسؤول رفيع المستوى في وزارة الداخلية العراقية أن تغييرات جذرية ستحدث في وزارة الداخلية في الحكومة المقبلة. ولم يستبعد الوكيل المساعد لوزير الداخلية اللواء الركن مهدي صبيح الغراوي «حل قيادة العمليات في بغداد إذا تولت شخصية تحظى بثقة رئيس الوزراء نوري المالكي والتحالف الوطني الوزارة» ووصف الغراوي نتائج التحقيق في ملف العبوات اللاصقة التي تسربت الى الإعلام بأنها تشير الى «ضعف المستوى المهني للجنة التي كلفت التحقيق». واعترف بوجود «اخفاقات في الجانب الأمني والكل يعترف بهذا التقصير». وقال ان «تغييرات جذرية متوقعة الحدوث في الوزارة تطاول قيادات حالية تمسك بملفات الأمن الداخلي». وعن امكان تسلم الداخلية ملف الأمن في بغداد، قال: «هذا الأمر يبقى مرهوناً بالشخصية التي ستتولى الوزارة ومدى ثقة رئيس الوزراء والتحالف الوطني. بالتاكيد سيعمل القائد العام للقوات المسلحة على حل عمليات بغداد وإسناد الأمن الى الداخلية». ووصف الغراوي نتائج التحقيق في ملف العبوات اللاصقة بأنها تشير الى «ضعف المستوى المهني للجنة التي كلفت التحقيق». وكانت وكالة «اكا نيوز» نشرت تقريراً امس، نقلت فيه عن مصدر امني لم تفصح عن اسمه قوله ان «لجنة التحقيق في ملف العبوات اللاصقة انتهت من عملها امس (اول من امس) ورفعت تقريراً مفصلاً الى وزير الداخلية يتضمن مصادر العبوات وآليات تصنيعها وكيفية نصبها». وأفادت النتائج المنشورة ان «معظم العبوات محلي الصنع، ويتم إعدادها في مناطق نائية « وأن»المسلحين يستخدمون المتسولين في التقاطعات العامة لوضع العبوات اللاصقة في السيارات»، كما اشارت النتائج إلى ان «بعضها يوضع بطريقة عشوائية والبعض الآخر يوضع بدقة». واعتبر اللواء الغراوي ان «ما ساقه التقرير من معلومات غير مقنع ولا يرتقي الى مستوى التحدي الأمني عموماً والهجمات بالعبوات اللاصقة». وأضاف «في حال عملنا جردة بعدد عمليات الاغتيالات بهذه الوسيلة نجدها لاتتناسب حتى مع اعداد المتسولين عند الإشارات المرورية». وتساءل «من المسؤول عن زراعة اللاصقة في اوقات متأخرة من الليل في عجلة ضابط كبير او مسؤول مدني وهي متوقفة في شارع او مرآب او حتى نهاراً في الأسواق؟». وزاد أن نتائج التحقيق التي نشرت تؤكد ان «صانعي العبوات اللاصقة تلقوا تدريباتهم في دول الجوار ومنها إيران» وأكد «صعوبات تواجه القوات الأمنية في كشف المواد المستخدمة في صناعة العبوات أثناء نقلها كونها مواد كيمياوية تستخدم للأغراض الزراعية». واعتبر الغراوي «ما جاء في النتائج يشير الى ان تحليل المعلومات ضعيف، اقل ما يقال فيه أنه استخفاف بمصير الناس وعقولهم».